تواصل شرطة عُمان السلطانيّة مُمثلة بالإدارة العامة للمرور حملتها التوعوية “سياقة بدون هاتف” التي أطلقتها منذ 15 مارس 2016م حيث قدمت الحملة العديد من النصائح والإرشادات الخاصة بتجنب استخدام الهاتف أثناء السياقة، وشملت تلك النصائح العديد من الدراسات والحقائق بأسلوب علمي تواكب مع التقنية الحديثة، واستفادت الحملة بذلك من منصات التواصل الاجتماعي، وموقع الإدارة العامة للمرور لإبراز أهم نصائحها، وهي خطوة لاقت استحسانًا من المتابعين الذين بلغ عددهم أكثر من 330.000 ألفًا حتى الأول من أغسطس 2016م.
تهدف الحملة من خلال تلك النصائح إلى تعميق الثقافة المرورية لدى كافة شرائح المجتمع بعد الوصول إلى قناعة بأن للهاتف دورٌ مؤثر في وقوع العديد من الحوادث المرورية، هذه القناعة عززتها عدة معطيات لعل أهمها رصد المخالفات المرورية على بعض سائقي المركبات بسبب استخدام الهاتف أثناء السياقة، وكذلك من خلال استقراء مُسببات الحوادث المرورية التي وقعت وكان سببها الانشغال بالهاتف أثناء السياقة.
وفي هذا السياق أفاد العقيد أحمد بن سلطان النبهاني مساعد مدير عام المرور حول أهميّة هذه الحملة التي ستستمر عامًا كاملًا بدءًا من تدشينها وانتهاءً في مارس2017م، من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستفادة وفق برامج متنوعة تتضمن لقاءات سمعيّة ومنشورات إلكترونية يُستضاف فيها أشخاص لهم علاقة بحادث مروري سببه الهاتف، إضافة إلى نشر أكثر من 200 مقطع فيديو توعوي متنوع خلال عام تم رصده عبر المواقع الرسميّة والمؤسسات ذات الصلة بالبرامج التوعوية.
وأضاف قائلًا إنّ إشراك وتضافر جهود المجتمع ومشاركته للحد من هذه الظاهرة يُعد ركيزةٍ هامة في الحملة وهو عمل جماعي لمسناه مسبقًا في حملة “شكرًا على تقيدكم بالسرعة” والتي نُفذت في كافة محافظات السلطنة خلال الربع الأخير من عام 2014م، واستمرت حتى نهاية عام 2015م بمشاركة مختلف فئات المجتمع للتصدي لظاهرة السرعة، وقد جاءت تلك الحملة في نسختها الأولى ضمن الحملات التوعوية المستدامة التي تقوم بها شرطة عمان السلطانية.
وفي السياق ذاته أكد مساعد مدير عام المرور إلى ضرورة تقيّد سائقي المركبات والتزامهم بقواعد وأنظمة المرور، كما حث على عدم الانشغال بالهاتف أثناء السياقة بكتابة أو استقبال الرسائل النصية كونها تعد من أكثر الأمور التي تساهم في تدني مستوى تركيز السائق وعدم قدرته للاستجابة لأي حدث وهو سلوكٌ خطيرٌ يعرض مستخدمي الطريق لخطرٍ مُحدق، وثمّن العقيد أحمد بن سلطان النبهاني مساهمة بعض سائقي المركبات بالتزامهم بقواعد وأنظمة المرور وزيادة الوعي المروري لدى البعض، وهي ركيزةٍ هامة للمساهمة في الحد من الحوادث المرورية وهذا ما نحمد الله عليه بأن استلهم أبناء هذا الوطن العزيز فكر القائد المفدى حفظه الله بأن يكون أمر السلامة المرورية يهم الجميع.
يُذكر أن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات نشر مؤخرًا نتائج استطلاع رأي حول السلامة المرورية تناول أسباب استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة، وأشارت إلى أنّ النسبة الكُبرى لأسباب الاستخدام هي تلقي مكالمة هاتفية، وبعدها إجراء المكالمات، ثم قراءة الرسائل النصية.
وضمن الجهود التي تبذلها شرطة عُمان السلطانية فقد ضمنت حملتها اصدار نشرة خاصة بها مجموعة من الحقائق والدراسات عن مخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة، وشملت أيضًا على “أنفوجرافيك” لنسبة التأخر في زمن الاستجابة للأشخاص المشتتين فكريًا نتيجة الإنشغال بالهاتف أثناء السياقة مقارنة بالأشخاص الملتزمين، وقد تم توزيعها على سائقي المركبات في كافة محافظات السلطنة.
جدير بالذكر وتزامنًا مع الحملة فقد تم إطلاق وسم “هاشتاج” #سياقة_بدون_هاتف عبر حسابات الإدارة العامة للمرور في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر، فيسبوك، انستغرام، جوجل بلس، يوتيوب”
، وتأتي هذه المبادرة في وقتها من أجل التركيز على مخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة، ويجسد الوسم محتويات الحملة وذلك بعرض مجموعة من القصائد المرئيّة والمكتوبة بمشاركة الشُعراء، ومشاركة للكُتّاب والمهتمين بالسلامة المرورية في كتابة مجموعة من المقالات المعنيّة بمخاطر استخدام الهاتف.