مع بداية كل عام دراسي جديد تعمل شرطة عمان السلطانية جاهدة من أجل تأمين الحركة المرورية وانسيابية حركة السير في الطرقات والمحافظة على سلامة الطلبة والطالبات وسائقي الحافلات المدرسية، وإفساح الطريق لها وتأمين سلامة توقفها وتحركها وانعطافها، وتدعوا الشرطة الجميع إلى التعاون من أجل تحقيق الغاية، خاصةً سائقي حافلات نقل الطلبة ومستخدمي الطريق بشكل عام.
وحول هذا الموضوع قال المقدم / عبدالله بن سعود الفارسي مدير مرور مسقط إن من أسباب بعض الحوادث البسيطة التي قد تقع أثناء العام الدراسي هي السرعة في نقل الطلبة من السكن إلى المدرسة والعكس، وعدم تخفيف السرعة أثناء المنعطفات وأماكن السكن، كما أن عدم قدرة سائق الحافلة على التصرف مع الطلاب داخل الحافة يؤدي إلى تشتيت انتباهه مما قد يؤدي إلى حدوث حوادث مرورية.
التعاون قائم بين شرطة عمان السلطانية ووزارة التربية والتعليم.
وأضاف أنه يوجد تعاون بين شرطة عمان السلطانية ووزارة التربية والتعليم من خلال إلقاء المحاضرات في المدارس وعمل اللقاءات مع بعض مديري المدارس وتوصيل بعض الكتيبات والمطويات التي تتضمن النصائح والإرشادات المرورية وتثقيف الطلبة بالقوانين والإرشادات والمخالفات المرورية.
وأشار المقدم مدير مرور مسقط، أن معهد السلامة المرورية يولي جانب التوعية أهمية خاصة بسلامة طلاب المدارس، فالمعهد يعمل على استقبال طلبة المدارس في المدرسة المرورية خلال العام الدراسي التي تشمل العديد من الفعاليات وأنشطة التوعية، وتهدف هذه الزيارات إلى زيادة نسبة الوعي المروري لدى الطلبة والطالبات لتفادي الحوادث عن طريق الاستخدام الأمثل للوسائل التعليمية والتدريبية والإعلامية، كما يقوم معهد السلامة المرورية بتسيير قافلة التوعية المرورية إلى المدارس بهدف نشر الوعي بين الطلبة.
المقدم/ مدير مرور محافظة مسقط:هناك جهود لمعهد السلامة المرورية في نشر التوعية المرورية.
وأكد مدير مرور محافظة مسقط أن نقل الطلبة والطالبات ليس بالأمر السهل نظراً لأعدادهم الكبيرة داخل الحافلة، الأمر الذي يؤدي إلى تشتيت انتباه السائق، وهنا تأتي أهمية قيام المشرفين بتوجيه الطلبة بالجلوس في مقاعدهم، ووجوب توقف سائق الحافلة في أماكن آمنة ومحددة لتوفير السلامة للطلبة مع أهمية التزام الطلبة بالهدوء والانضباط في الحافلات المدرسية، وعدم التسبّب في إزعاج السائقين بما يمكنهم من التركيز أثناء السياقة، كما أن إخراج الطلبة أيديهم أو رؤوسهم من نوافذ الحافلات خَطرٍ جدا، فيجب مراقبتهم حفاظاً على أرواحهم من مخاطر الطريق، مع ضرورة الانتباه لهم من قبل السائق عند النزول من الحافلة وتجنب الانحناء والاقتراب من أجزائها السفلية لأي سبب وانتظار ابتعاد الحافلة والتأكد من خلو الطريق من المركبات، ثم العبور بانتباه من الأماكن المحددة لعبور الطريق، كما على السائق الحفاظ على نظافة الحافلة لتكون وسيلة نقل آمنة، لا سيما أن الطالب يستقلها بشكل يومي.
من جانبه تحدث الرائد / حمد الراسبي مساعد مدير مرور محافظة البريمي عن استعداد الإدارة لتأمين الحركة المرورية التي ستشهدها الطرقات في محافظة البريمي، من خلال تكثيف عمل الدوريات المرورية ومراقبة الحركة أمام المدارس، بالإضافة إلى تنظيم الحركة المرورية في الدوارات والتقاطعات التي يكثر فيها الازدحام أثناء نقل الطلبة إلى المدارس.
وأوضح الرائد مساعد مدير مرور محافظة البريمي أنه يجب على الطلبة الحرص على التواجد عند موقف الحافلة المدرسية قبل موعد وصولها بوقت كافٍ، وعدم الانشغال باللعب أثناء انتظار الحافلة المدرسية حماية لهم من الأخطار، كما يجب ضرورة عدم استعجال الطالب عند ركوبه ونزوله من الحافلة، بل عليه الانتظار حتى تتوقف الحافلة تماماً والجلوس في المقاعد المخصصة لهم مباشرة بعد دخولهم للحافلة، والالتزام بتوجيهات المعلمين المشرفين وسائقي الحافلات.
وأشار أن الأسرة تعتبر مدرسة الطفل الأولى ويجب عليها القيام بدورها في مجال تحقيق السلامة من خلال غرس السلامة المرورية من خلال تعليمهم مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم، كما يجب على أولياء الأمور ضرورة التأكد من توقف الحافلة بشكل تام قبل نزول الطلبة منها مع مراعاة المرور الصحيح أثناء التوجه إلى المنزل، حيث يقوم بعض الطلبة من المرور أمام الحافلة الأمر الذي قد يعرض حياته للخطر وذلك لانشغال السائق وصغر أعمار الطلبة والحجم الكبير الذي تتميز به الحافلات.