اختتم صباح اليوم الخميس 11 سبتمبر 2014م فعاليات مؤتمر عمان الدولي لطب الطوارئ 2014، وذلك بجامعة السلطان قابوس والذي استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام متتالية، بحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، والعميد.مهندس/ محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور بشرطة عمان السلطانية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والاستشاريين ورواد الطب في القطاع الصحي في السلطنة، ومن مختلف دول العالم، كما حاضر فيه نخبة من رواد وقادة طب الطوارئ الدوليين من الأكاديمية الأمريكية لطب الطوارئ والفيدرالية لطب الطوارئ وكلية طب الطوارئ البريطانية ومحاضرين من دول مجلس التعاون.
استمر ثلاثة أيام بمشاركة دوليّة
وقد أوضح الدكتور محمود بن ناصر الرحبي استشاري أول طب الطوارئ بمستشفى النهضة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن أهمية المؤتمرات الطبية الدولية تنبع من خلال الحرص على تحديث الثقافة الطبية، واكتساب الجديد من العلوم الطبية، وما لها من أهمية في التبادل الفكري بين كل العاملين في المجال الطبي، والتعرف على طرق جديدة ومهارات وخبرات الآخرين من كافة الدول المشاركة، بالإضافة إلى الأخذ بآراء أساتذة وخبراء دوليين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم حيث سيشكل رافداً قوياً لتطوير مهارات الأطباء العاملين في هذا المجال وإكسابهم الخبرات العالمية خاصةً وان المستجدات والمتغيرات العالمية تستدعي من الأطباء سرعة الاستجابة لها ومتابعة تقدمها السريع لتقديم مستويات متميزة من الخدمات العلاجية للمرضى.
وأضاف: لقد جسد المؤتمر الذي أقيم بشراكة مع جامعة السلطان قابوس بنسخته الثانية أهمية طب الطوارئ والذي يعتبر من أولى الأولويات في النظام الصحي لما يعكسه من إيمان المؤسسات الصحية بالإنسان وحقه بالحياة وبالصحة الجيدة، كما يمثل في ذات الوقت مكسباً حقيقياً للعاملين بالقطاع الطبي وبالأخص في مجال طب الطوارئ بحيث يثري معارفهم بما توصل إليه طب الطوارئ من آخر المستجدات العلمية والعملية وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ وأفضل الحلول للتعامل مع مثل هذه الحالات، وعرض للأجهزة والمعدات الحديثة في التشخيص والعلاج. وقد ركزت محاور المحاضرات العلمية على الاستجابة الأولية للكوارث، وأساسيات الصحة العامة أثناء وقوع الكوارث والأزمات، وتأثير الكوارث النفسي والعقلي على العاملين والصحيين، بالإضافة إلى مناقشة وتناول الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال يقدمها نخبة من المحاضرين في هذا المؤتمر، وحول كيفية تطوير طب الطوارئ في السلطنة والنهوض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات ورفع كفاءتها من حيث الجودة ومساواتها بالمستويات العالمية، والعناية بالحالات المرضية والإسعاف والإنقاذ الأولي قبل الوصول إلى المستشفى، بالإضافة إلى كيفية التقليل من الإصابات الناجمة من حوادث المرور، وكذلك الإحصاءات المتعلقة بالوفيات والمصابين والخسائر المادية الأخرى لتلك الحوادث. وقد تناول المحور الأخير من الجلسات آلية التعليم والتدريب المكثفين في أقسام الطوارئ للنهوض بطبيب الطوارئ وجعله معلماً وطبيباً في آنٍ واحد.
الجدير بالذكر أن اليوم الثاني للمؤتمر كان قد خصص للحديث عن طب الكوارث والذي يُعتبر أحد التخصصات الفرعية في طب الطوارئ ويعني التعامل مع الحدث حين وقوعه، بكل مهنية وتنظيم، ويعمل على معالجة آثار الحدث، والرجوع للحالة قبل الحدث، ويتعامل مع التدريب والاستعداد لأي حدث قد يقع في المستقبل، وبمعنى أدق دراسة الحدث السابق والأسباب التي أدت إلى وقوعه، بحيث تتم عمليات التدريب بشكل أكبر في المستقبل.
كما تم خلال المؤتمر تقييم المسابقة التوعية في مجال طب الطوارئ وهي عبارة عن تقييم 13 عملاً، حيث سيتم اختيار ثلاثة فائزين مصاحبة بجائزة نقدية وعينية وشهادة تقديرية للفائزين.