دأبت إدارات المرور بدول المجلس على الاهتمام بكفالة السلامة المرورية للجميع، وهو تأكيدٌ آخر على حرصها الدؤوب في جعل الطريق أكثر أمنًا، كما يُعد أسبوع المرور الخليجي الموحّد فرصة سانحة لترسيخ مفهوم السلامة على الطريق، ونشر الثقافة المرورية، وفي واقعه هو حملة محليّة تنفذها تلك الإدارات لأنّ الشعــار موحّد فيها.
وفي الأسبوع ذاته هنالك لجان تشكل على مستوىً رفيع لإعداد برامج التوعية، وآلية العمل بها، وتقوم الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي برصد تلك الجهود بتنسيقٍ دائم مع الجهات المعنيّة.
التعاون والتعاضد بين إدارات المرور بدول المجلس يعتبران نقطة اتصال يلتقي فيها رجال المرور، ومن خلالها تكتسب الخبرات بالاطلاع على الأساليب والأنظمة المرورية التي تستخدم في كل دولة، وقد حرصت شرطة عُمان السلطانيّة على توصيل الرسالة المرورية للوفود المشاركة، والجهود التي تبذلها للحد من حوادث الطرق.
وفي ذات السياق رحّب اللواء سليمان بن محمد الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للشؤون الإدارية والمالية بالوفود المشاركة متمنيًا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني سلطنة عمان، كما تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، ومناقشة الموضوعات المتصلة بالشأن المروري في دول المجلس.
وفي حديث خاص “لإدارة الموقع الإلكتروني” أعرب رؤساء الوفود عن سعادتهم لما قدمته شُرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور من تنظيم وتسهيل ومشاركة لكافة الفعاليات المقامة حيث أعرب الرائد مستور الفقيه رئيس الوفد السعودي عن روعة التنظيم الذي شهدته كافة الفعاليات التي قام بزيارتها، وعبر عن سعادته بمستوى التنظيم، والفائدة التي ستجني ثمارها على مستخدمي الطريق، ولما تحمله تلك المعارض المرورية، والفعاليات من جهدٍ دؤوبٍ تقوم به شرطة عُمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور، وأضاف الفقيه أنّ ما تحقق خلال العامين السابقين من انخفاض في الحوادث المرورية بالسلطنة، وما ينتج عنها يعدُ نقلة رائدة في مجال السلامة معربًا عن أمله في استمرار هكذا جهود للمضي قدمًا في جعل الطريق أكثر أمنًا.
وقد أكّد النقيب عبدالرحمن العلي رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في تصريح خاص للموقع على تميّز سلطنة عُمان في مجال السلامة المرورية، وقال: هذا ما لمسناه أثناء تواجدنا بين الأشقاء في السلطنة، وأضاف قائلًا إن لتواجدنا في الفعاليات المرورية المقامة في محافظة مسقط دليلا وحرصا آخر على تكاتف الجهود بين إدارات المرور بدول المجلس، التي تعمل جاهدة وفق استراتيجية تكفل السلامة على الطريق.
كما أفاد الملازم أول صالح المزيد رئيس وفد دولة الكويت بقوله: “إن لأسابيع المرور غاية وهدفا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بسلامة المواطن والمقيم، وقد جاء شعار أسبوع المرور الخليجي الموحّد لعام 2015م في نسختـه الحادية والثلاثين تحت عنوان: “قرارك.. يُحدّد مصيرك” تأكيدًا على أهمية مستخدم الطريق في اتخاذ الاحتياطات، والتدابير الوقائية للابتعاد عن الحوادث المرورية، وهي دعوة صادقة وجّهتها إدارات المرور بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي واضعين نصب أعينهم تحقيق السلامة المرورية من أجل حياة الإنسان والتمسّك بأسس السياقة الوقائية”.
بينما قالت الملازم أول. شريفة البلوشي رئيسة وفد مملكة البحرين: إنني فخورةٌ بأن أكون أول بحرينية تُشارك بالسلطنة، وأعربت عن ارتياحها لما شاهدته من جهود في مجال التوعية المرورية، بالإضافة إلى استخدام أحدث الأجهزة في مراقبة سلوكيات مستخدم الطريق، وأوضحت رئيسة الوفد البحريني أنّ القطاع المروري له دورٌ فاعلٌ ويحظى باهتمام بالغ من قبل دول المجلس، وأنّ لأسابيع المرور أهمية كبيرة في رفع مستوى الوعي المروري، وتعتبر هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على بعض الأخطاء التي ترتكب من قبل بعض سائقي المركبات، وتكاتف الجهود لنشر الوعي بين مستخدمي الطريق، وقد حرصت إدارات المرور بدول المجلس على جعل الشعار مرتبطًا بالسلوك لما له من أهميّة في اتخاذ القرار.
وأوضح الملازم جابر الهاجري رئيس الوفد القطري قائلا: حصدت إدارات المرور خلال ثلاثين عامًا الماضية وهي منذُ إنشاء فكرة أسبوع المرور الخليجي على الكثير من النتائج التي تحققت على أرض الواقع، فالتعاون، والتعاضد، للحد من الحوادث المرورية، وكبح أخطاء السائقين كان لها دور فاعل في رفع الوعي المروري بين مستخدمي الطريق، وأضاف قائلا: إن أسبوع المرور الخليجي أيضًا هو لتبادل الأفكـــار، والمقترحات، ونقل التجارب المعنيّة بالشأن المروري لكل دولة، ناهيك عن اللقاءات المختلفة، التي تتم مع الجهات الأخرى غير الشُرطيّة ليتم من خلال هذا الأسبوع حصد تلك الأفكار والخروج بنتائج يتم تحقيقها على القطاع المروري.
جدير بالذكر أنّ الإدارة العامة للمرور قامت بتغطية شاملة عبر موقعها الإلكتروني، لتزويد متصفحيه بالأنشطة، والفعاليات التي قدمتها إدارات المرور بالقيادات الجغرافيّة .