عُمان
كرّمت شرطة عمان السلطانية، صباح أمس بمعهد السلامة المرورية، الفائزين في مسابقة السلامة المرورية لعام 2015م، تحت رعاية معالي محمد بن علي بن الزبير، مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي وبحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي، المفتش العام للشرطة والجمارك، وعدد من أصحاب السعادة، وكبار ضباط شرطة عمان السلطانية، وأعضاء اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية.
وجاءت نتائج المسابقة في مجال المبادرات الفردية بحصول الدكتور رجب بن علي بن عبيد العويسي على المركز الأول، وفي فئة الجمعيات والمؤسسات الأهلية حازت الجمعية العمانية للسلامة على الطرق المركز الأول، أما في فئة مؤسسات القطاع الخاص فقد جاءت في المركز الأول الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وحصلت شركة شل للتنمية – عمان على المركز الثاني، أما شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) فحازت على المركز الثالث.
تكريم الوحدات الحكومية والولايات
وفي فئة الوحدات الحكومية حصل شؤون البلاط السلطاني على المركز الأول، وفي المركز الثاني جاءت الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية أما في المركز الثالث فجاءت الهيئة العامة لحماية المستهلك.
وبالنسبة للولايات نالت ولاية محضة جائزة المركز الأول، وحصلت على المركز الثاني ولاية جعلان بني بوحسن، في حين حصلت ولاية بدية على المركز الثالث.
وتقديرًا للجهود التي بذلتها الولايات المتأهلة للمسابقة على مستوى المحافظات وما أبدته من تكاتف وتعاون في سبيل إيصال رسالة التوعية المرورية لشرائح المجتمع المختلفة كرّمت شرطة عمان السلطانية ممثلة في اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية أوائل الولايات الفائزة على مستوى المحافظات وهي ولايات بوشر، وشليم وجزر الحلانيات، وخصب، وصحار، والعوابي، وأدم، وضنك والجازر.
تفعيل المجتمع
واستهل حفل التكريم بكلمة اللواء حمد بن سليمان الحاتمي، مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، رئيس اللجنة الرئيسية لمسابقة السلامة المرورية لعام 2015م، تحدث فيها عن أهداف مسابقة السلامة المرورية التي تدعو إلى تفعيل المجتمع بمختلف فئاته للمساهمة في تعزيز سبل السلامة المرورية للحد من حوادث المرور، وإشراك الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع للتعاون والعمل على نشر الوعي المروري وغيرها من الأهداف.
وتم عرض فيلم لجانب من أعمال المسابقة ومراحلها ومراحل التقييم التي اتبعتها اللجنة الرئيسية في نسختها الأخيرة ويجسد الجهود المبذولة خلال فترة المسابقة للعام المنصرم.
يذكر أن المسابقة لاقت إقبالا كبيرا من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والأفراد، حيث استطاعت إيجاد جو تنافسي للإبداع بين فئات المشاركين وحرصهم على الالتزام بأطر المضامين التي ارتكزت عليها شروط المسابقة، وملامسة المشاركات المقدمة في حجمها ونوعيتها للواقع ومتطلبات المجتمع وحاجته لأهمية الوعي بالسلامة المرورية.
وحرصت اللجنة الرئيسية للمسابقة على زيارة الولايات المترشحة لنيل جائزة مسابقة السلامة المرورية، للاطلاع على البرامج والمشروعات والأنشطة والفعاليات المنفذة للتأكد من مطابقتها مع العناصر الواردة باستمارات التقييم وأهمية المشروعات ودورها في تحقيق مضامين وأهداف المسابقة، كما حرصت على الاستماع باهتمام للإيجاز الذي استعرضه أصحاب المعالي والسعادة الولاة عن الجهود المبذولة للمشاركة في هذه المسابقة، كما تابعت جانب العروض المرئية التي تضمنت المناشط والفعاليات التي قامت بها في مجال السلامة المرورية.
تعديلات مواد قانون المرور
وعلى هامش الاحتفال صرح العميد محمد الرواس مدير عام المرور قائلا: إن بعض مواد قانون المرور في طور التعديل، وعند إصدار القانون ستكون هنالك بعض التعديلات بما يخدم السلامة المرورية.
وحول مواقع وضع كاشفات السرعة المتحركة (الرادارات) وموافقتها مع الأنظمة العالمية، قال الرواس: إن شرطة عمان السلطانية تطلع على الأنظمة الموجودة والإجراءات التطبيقية في الكثير من الدول، بالإضافة للاطلاع على الشركات المصنعة والجهات المختصة بالسلامة المرورية، وتستخدم مواقع كاشفات السرعة (الرادارات) بحيث تشعر سائقي المركبات بأنهم مراقبون في حالة تجاوز السرعة القانونية، والهدف الالتزام بالسرعة المحددة.
وأوضح العميد أنه خلال هذه الفترة تركز شرطة عمان السلطانية على الحد من تجاوز السرعة القانونية، والحد من استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وسوف يشهد عام 2016 تكثيف الحملات للحد من استخدام الهاتف النقال خلال القيادة.
وحول المسابقة المرورية أشار مدير عام المرور بوجود جهد عالٍ في تقديم الأعمال بصورة مميزة من اللجان الفرعية أو اللجنة الرئيسية، كما أن هنالك مشاركات جيدة من اللجان الفرعية، وجاء التفاعل والحركة نشيطين من الولايات والمؤسسات الحكومية الفائزة من أجل السلامة المرورية، وكل هذا من أجل الحد من الحوادث المرورية، وتم تحقيق نسبة جيدة في انخفاض عدد الحوادث بنسبة 48% عما كانت عليه في 2012 حيث أتت الجهود ثمارها، مضيفا إن موضوع السلامة المرورية هو عمل متواصل ومطلوب من جميع فئات المجتمع المشاركة في هذه الظاهرة.
وحول ما إذا تضمن القانون الجديد اشتراطات وجود كرسي الأطفال بالخلف، قال الرواس: تم إشعار المجتمع بأهمية كرسي الأطفال والحزام الخلفي بالمركبات، ووضعت التعديلات الجديدة كرسي الأطفال من ضمن الاشتراطات في اللائحة التنفيذية باعتباره مطلبا دوليا يحظى باهتمام عالمي، بالإضافة إلى الاهتمام بقضية الأطفال والحوادث التي تسبب لهم، والحمد لله ففي السلطنة حوادث الأطفال محدودة جدا مقارنة بغيرها من الدول، وأضاف: إن الشرطة تأخذ من المجتمع المقترحات الهادفة، وتحرص على أن تكون القوانين والأنظمة تتوافق مع المجتمع المحلي، لتحقيق النتائج الجيدة.
اهتمام شؤون البلاط بسلامة المرورية
وقال سعيد بن علي بن حمد الحارثي نائب رئيس لجنة السلامة المرورية ونائب مدير عام الموارد البشرية بشؤون البلاط السلطاني: إنه انطلاقا من الوعي بأهمية السلامة المرورية على المستوين العام والخاص، أولى شؤون البلاط السلطاني اهتماما كبيرا لهذه المسابقة حيث شكّل لجنة بهذا المسمى وكانت رؤيتها ورسالتها وأهدافها ببذل الجهود الكبيرة في مجالات التثقيف والتوعية والابتكارات حرصا على إيجاد ثقافة للسلامة المرورية.
وأقيمت فكرة المشروع على التواصل في محورين الأول محور موظفي البلاط، في حين انصب المحور الثاني على المجتمع بشكل عام.
وأكد الحارثي أنه يجب الالتزام بالآليات المهمة والتي من بينها عدم استخدام الهواتف المحمولة، وعدم القيادة تحت تأثير المؤثرات العقلية والالتزام بسرعة المناسبة واستخدام إجراءات الأمان اللازمة.
وأضاف الحارثي: إن لجنة السلامة المرورية بشؤون البلاط السلطاني قدمت جهودا طيبة وذلك بتنظيم الأنشطة المرورية والحملات التوعوية، وإصدار كتيبات منها دليل السائق ودليل المركبة وأربع مطويات تتعلق بالتوعية وغيرها من الأنشطة الفعالية للسلامة المرورية. وكان من الحوافز تكريم السائق المثالي على مستوى البلاط السلطاني.