سيف بن راشد الشهومي
نشعر بالحزن والأسى عندما نسمع عن حادث مروري راح ضحاياه شباب في عمر الزهور بل يكاد أسرة بالكامل فقدت أبنائها في حادث سير أليم وقد تلطخت دماؤهم بالشارع وقد رسمت عليه مأساة دامية ضحاياها أبناء هذا الوطن الغالي فكم عين ستبكي على دمائهم وكم عزيز لهم يندبهم فيتذكر ابتساماتهم قبل أن تفارق الحياة فيزداد حزناً وأسى .
إنها دماء لا تعرف الإسراف في كل يوم تتجدد وتزداد وكأنها ينبوع ماء يروي الشوارع كي تنبت مآسي لا تتوقف !
هي دماء وطن .. دماء شعب .. دماء أمة .. كيف لنا أن نتصور هذا النزيف الهائل من الدماء في شوارعنا التي أصبحت الآن حلم مزعج يراود كل فرد من أبناء عمان غيور على هذه الدماء لما خلفته من آلام كثيرة وأزمة نفسية عانى منها مجتمعنا الحبيب .
دماء أشبه بمن يسرف في مأكله ومشربه ولا يبالي بما يقوم به لأنه اعتاد عليه في كل يوم ولكن لو تأملنا من المتسبب الحقيقي في هذه المآسي فنجد أنه هو الإنسان نفسه الذي يقود مركبته بطيش وتهور وسرعة جنونية لا يفقه نتائجها فيطفئ ابتسامة قد ارتسمت على فاه طفل فيخلف مالا يحمد عقباه ! من المسؤول ؟
عزيزي القاريء :
أليس من حقنا أن نعيش سعداء بلا مآسي ؟
أليس من حق الطفل أن يرى ابتسامة والديه مشرقة أمامه في كل يوم ؟
أليس من واجبنا جميعـاً أن نعمل للحد من حوادث السير حقناً للدماء ؟
أعرف إجابتكم جميعاً إنها ( نعــم )
إذا لنتعاون جميعاً ونتكاتف من أجل الحد من ظاهرة الحوادث التي تخلف دماء لا تعرف الإسراف ولتتأكد أن { سلامتك – استمرارية حياتك }
دمتم سالمين