عاطف محمد علي عمر | إحدى المقالات المشاركة بمسابقة يقظة فكر مروري 3
من الواضح أن الحوادث المرورية قد تتسبب في خسارة فادحة للوطن لفقدانه شبابه الذين هم عماد الأمة ومستقبلها ، فقد تخلف حوادث المرور خسائر مادية وبشرية واقتصادية ونفسية ، وينتج عنها حالات وفاة وإعاقة قد تتسبب في تشريد أسرة بأكملها.
من أسباب الحوادث المرورية :
ـ السياقة بسرعة تتجاوز حدود السرعة المقررة.
ـ الانتقال من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أثناء السير مع عدم الانتباه.
ـ الاقتراب اللصيق من السيارة التى تسير فى الأمام.
ـ تجاهل علامات المرور.
ـ قطع الإشارات الصفراء والحمراء بسرعة.
ـ عدم إعطاء الإشارة قبل الانعطاف للجهة اليمنى أو الجهة اليسرى.
ـ التحدث عبر الهاتف الناقل أثناء السياقة.
ـ تحدي الشباب لبعضهم البعض لدرجة عدم التحكم في السيارة.
ـ استخدام الإضاءة العالية قد تؤثر على الآخرين.
ـ السياقة أثناء الشعور بالإجهاد والنعاس.
ـ إهمال الصيانة الدورية للسيارة.
فأغلب الحوادث المرورية يكون سببها الاستهتار – فالاستهتار بالطريق أثناء السياقة يعتبر انتحار – والانتحار حرام شرعا. فلا ننس قول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) البقرة:195 صدق الله العظيم
فالانتحار منكر عظيم ، وكبيرة من كبائر الذنوب ، لأن حياتنا أمانه من الله عز وجل ، فمن الواجب الحفاظ على أرواحنا.
وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه بتوجيه كلمة سامية تتعلق بمسألة ما يحدث على طرقات السلطنة .. وقال جلالته ان ما يحدث على طرقاتنا مسألة أصبحت يجب ان تهم الجميع وان استعمال السيارات بالطريقة غير السليمة في الطرقات السريعة وغير السريعة من مختلف شرائح المجتمع لا نقول شريحة واحدة في هذا المجتمع ولكن مختلف الشرائح مؤكدا جلالته حفظه الله ورعاه أن هذا لا شك أمر مزعج وأمر مقلق وهذه الارواح تزهق بهذه الطريق .
وقال جلالته نحن نؤمن بأن الحياة والموت هي بيد الله سبحانه وتعالى ولكن في نفس الوقت الله سبحانه وتعالي امرنا بأن لا نلقي بأيدينا الى التهلكة.. الذي يتوفاه الله فذلك أمر الله لكن الذي يبقى على قيد الحياة وهو معوق في حالة يصبح عاله على نفسه وعلى أهله وعلى مجتمعه فهذا أمر لا بد أن نتكاتف جميعا ونعي هذه المسالة .
ودعا جلالة السلطان المعظم خلال حديثه الى المواطنين أن تكون هذه المسالة حديثنا في مجالسنا وحديث الأسر بين بعضها حتى نحد من هذه الظاهرة التي لا شك انها هي ضريبة لما يسمى بالتقدم والنمو والتحضر مضيفا جلالته ان لكل شيء ضريبة لكن هذه الضريبة يجب ان لا تمر مر الكرام . (*)
فلا بد من الحزم والشدة مع مرتكبي المخالفات المرورية ، خاصة مثل قطع الإشارة أو السرعة العالية.
النصح والإرشاد :
الإعلام له دور مهم في هذا المجال ، فاستمرار التنبيه على خطورة الحوادث وأهمية الالتزام بالسلامة المرورية ، يجب أن يمتد إلى جميع وسائل الإعلام المختلفة ، وأن يستمر طوال العام وإلى أن ترتفع درجة الوعي لدى المواطن أو المقيم بأهمية السلامة المرورية.
ولابد من تشجيع السائقين الملتزمين بأصول السلامة المرورية الذين لم تسجل ضدهم مخالفات مرورية أو لم يتسببوا في وقوع حوادث من أي نوع طيلة مدة صلاحية رخصهم القيادية ، وذلك بعدة طرق منها تخفيض نسبة رسوم تجديد رخصة القيادة ، وفي الامكان عمل سحب سنوي بين السائقين الملتزمين الذين لم تسجل ضدهم مخالفات وتحديد عدد الفائزين.
فأخيراً أتمنى من الله عز وجل أن يحفظ عماننا الحبيبة وشبابها الواعي من كل سوء.