خميس البطاشي
مما لا شك فيه أن تعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث المرور يجب أن يحظى بمساهمة جميع شرائح المجتمع من جهات حكومية وخاصة وأفراد ، حيث أن شرطة عمان السلطانية وكما يعلم الجميع لا يمكن أن تعمل لوحدها لحل هذه المعضلة ، ولعل تنظيم معرض للسلامة المرورية شاركت فيه أغلب الجهات الحكومية والخاصة والحملات التوعوية الأهلية يعد مثالاً وتجسيداً لهذا التعاون والتعاضد بين المؤسسات الحكومية القائمة على موضوع السلامة المرورية والمجتمع .
وفي الوقت الذي لا يمكن فيه إغفال دور الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في مجال تعزيز السلامة المرورية ، فإنني أود هنا أن أتطرق إلى جهود الحملات التوعوية الأهلية التي يقوم بها أشخاص متطوعون من داخل المجتمع لنشر الوعي المروري متبرعين بوقتهم وجهدهم ومالهم انطلاقاً من إيمانهم العميق بهذه القضية والشعور بالإلتزام تجاه وطنهم .
ولقد رأينا نماذج لحملات توعوية أهلية وقفت جنباً الى جنب مع الجهات الحكومية المعنية بموضوع السلامة المرورية كمساند وداعم لبرامجها التوعوية ، وتنوعت وسائل وطرق إيصال رسائلها للمجتمع ، فبعض الحملات أنشأت مواقع إلكترونية تعرض فيه جميع جوانب السلامة المرورية من معلومات وإحصاءات مرورية ومقاطع فيديو توعوية بالإضافة الى إصدار مطويات توعوية ، وإبتكار ألعاب للأطفال تعلم مبادئ السلامة المرورية ، والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة وتنظيم الفعاليات والملتقيات التوعوية للجميع .
ولا شك بأن شرطة عمان السلطانية تدعم كل مبادرة أو عمل توعوي يسعى إلى نشر الوعي المروري بين شرائح وفئات المجتمع ، كما تقدر الجهود المخلصة في هذا المجال حيث قامت بتكريم بعض الحملات التوعوية تقديراً لهذه الحملات على جهودها المتواصلة في نشر الوعي المروري .
كما تؤمن شرطة عمان السلطانية بأن مساهمة المجتمع في تحقيق السلامة على الطريق ونشر الوعي المروري , والعمل الجاد على تحقيق أمن وسلامة المجتمع والمساهمة في إيقاف هدر مكتسبات ومقومات البلد من جراء الحوادث المرورية لهو بحق عمل يستحق الإشادة والتقدير وواجب وطني يجب على المجتمع المشاركة فيه .