نعم إلى متى سيستمر هذا المسلسل ؟ أما آن الأوان إلى أن نرى مؤشرات تدل على نهايته ؟ أما آن الأوان إلى أن نقف جميعاً أفراداً ومؤسسات لإيقاف هذا المسلسل الذي بات يقضي على شبابنا أم أننا سنظل نردد دائماً بأنه قضاءٌ وقدر وكتب له بأن يموت بهذه الطريقة التي لا يتمناها حتى الغير مؤمن بالله ، فالحسرة تزيد والدمعة تسيل والألم يشتد على الكثير من الأسر في محافظات مختلفة بالسلطنة بسبب هذا المسلسل وهذه الآفة ، ولا أعتقد بأنكم لا تدركون ما أعني ؟ .
أنا هنا لا أتحدث عن حرب بأسلحة وحرب من وراءها هدف معين ، ولكن أتحدث عن حربٌ داخلية حربٌ بلا أعداء ولا انتصار حربٌ سرقت وأخذت منا شبابنا الذين لا زالوا في مقتبل عمرهم شبابٌ لم يتمتعوا بحياتهم ولم يسدوا لأهلهم الَدينْ ولا لوطنهم ولا حتى لأنفسهم .
يخرج قائلاً لأمه أنا ذاهبٌ لمشوار قصير وسأرجع انتظروني حتى نأكل سوياً فتودعه المسكينة وكأن إحساسها يقول لها لعله لن يرجع كما خرج ولكن تكذب إحساسها وفجأة يعود للمنزل كغير عادته محمولاً على الأكتاف ملطخاً بالدم وجهه ليس الوجه الذي وادعته بسبب تشوهه مما أصابه فتسقط مغشياً عليها غير قادرة على استيعاب الخبر وتقول لا لا أنه ليس هو !!! أنا متأكدة فهو أخبرني بأنه سيرجع ويأكل معنا… يا لها من مسكينة كم يحترق القلب لها ولكن هو لم يكترث ولم يفكر بها قبل أن يقوم على فعله من طيش وتهور يكلفه حياته وحياة غيره من مستخدمي الطريق الآخرين .
هكذا هي هذه الآفة لا تميز بين الشاب والعجوز وبين الصغير والكبير وبين المرأة والرجل ولا تكترث لقلب الأم المفجوع على ولدها أو الزوجة المفجوعة على زوجها .
إذاً أخي سائق المركبة أخي الشاب أتق الله في نفسك وفي والديك قبل أن ترحل من هذه الدنيا بسبب هذه الآفة التي من الممكن على أقل تقدير التقليل منها ومن خسائرها ونجعل شعارنا ( الوقاية خيرٌ من الهلاك ) ، فلا أظنكم أيها الأعزاء لم تدركوا حتى الآن ماذا أعني ؟ وقانا الله جميعاً من مخاطرها أنها ( الحوادث المرورية ) .