معتصم بن عبدالله العاصمي
استخدام الهاتف النقال أثناء سياقة المركبة أصبح من الظواهر المألوفة في مجتمعنا , ولمحة عابرة على السائقين في إحدى إشارات المرور أو الطرق العامة تدهشك بل تدعوك للتأمل حينما ترى الكثيرين يمسكون مقود المركبة بيد والهاتف النقال باليد الأخرى , ولقد ذهبت أرواح أناس أبرياء ومنعوا من نعمة العيش بسبب الهاتف النقال وأنني أكون في شدة الضيق عندما أرى شخص يقود مركبته وهو يتحدث بالهاتف النقال , فقيادة المركبة لها أصولها وقواعدها وآدابها ويفترض لقائد المركبة أن يعطي للطريق حقه من الانتباه وأن لا ينشغل السائق أثناء السياقة فيكون قلبه وعقله وعيناه مع الطريق , ولعل البعض من هؤلاء السائقين يعتقد أن هذه قمة المهارة في السياقة , والذي قد لا يدركه من يستخدم الهاتف النقال أن هذا السلوك يشكل تهديدًا جديًا على حياتهم وحياة الآخرين , فعدم انتباه السائق لثوانٍ معدودة قد يودي به ومن معه ولمستخدمي الطريق الأبرياء لحادث مروري لا نعلم عواقبه , قـال الله تعالى (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) صدق الله العظيم .
السؤال كيف لسائق المركبة أن يركز في القيادة وينتبه للطريق وهو يتحدث في الهاتف النقال ؟؟؟
تذكر دائما أن الهاتف النقال وسياقة المركبة لا يجتمعان ابدًا في وقت واحد ويجب أن نتكاثف جميعًا لمنع هذه الظاهرة و إن الهاتف النقال هي نعمة من نعم الله ، فلا نجعلها نقمة وتسبب لهلاكنا ، فاستخدام الهاتف أثناء القيادة خطر على حياتنا وحياة الآخرين ، فإن كنت أنت لا تبالي بحياتك فما هو ذنب الآخرين ؟!
رافقتكم السلامة