خميس بن علي البطاشي
لاشك بأن جهود الحد من حوادث المرور وتعزيز السلامه المرورية في أي مجتمع لا تتأتى إلا من خلال تبني المؤسسات المعنية بموضوع السلامه المرورية لطرق عديدة ومبتكره وقد تكون في بعض الأحيان غير تقليدية لإيصال الرسالة التوعوية إلى المجتمع وصولاً إلى تغيير السلوكيات والقناعات اتجاه تبني جوانب السلامة المرورية.
ولعل من أهم الطرق والوسائل التي تبنتها شرطه عمان السلطانيه للحد من حوادث المرور ونشر الوعي المروري هي مسابقه السلامة المرورية والتي أقرت في توصيات ندوة السلامة المرورية في أكتوبر من العام 2010م .
ولعل شمولية الفئات التي تتنافس لنيل جوائز المسابقه من ولايات ووحدات حكومية ومؤسسات أهلية وقطاع خاص وأفراد يعكس بما لا يدع مجالاً للشك رغبة شرطه عمان السلطانية في اشراك جميع مكونات المجتمع للعمل معاً جنباً الى جنب للتصدي والحد من حوادث المرور وما ينتج عنها من خسائر بشريه ومادية وانعكاسات اقتصاديه ومآسٍ اجتماعية وصحية ونفسية على الفرد والمجتمع .
ولعل من أهم الأهداف الجليلة والتي تسعى المسابقة لتحقيقها هو تفعيل دور المجتمع في هذا المجال ، وغرس قيم ومعاني السلامة المرورية لدى المجتمع . فكل عمل أو نشاط أو فعالية أو جهود منفذة تصب في إطار تعزيز السلامة المرورية والحد من حوادث المرور هو مرحب به ويمكن التقدم به والتنافس لنيل جوائز المسابقة ، لذلك فإن المسابقة لم تحصر المشاركة فيها بأي عمل أو نشاط معين في هذا المجال .
كما تم اشراك العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ذات العلاقة كأعضاء ممثلين لهذه الجهات في لجان المسابقة المختلفة . وللتعريف بالمسابقة وبأهدافها وضوابطها ومجالاتها عقدت عدة لقاءات توضيحية لأصحاب السعادة المحافظين رؤساء لجان المسابقة في المحافظات ، وأصحاب السعادة وكلاء الوزارات ، والمسئولين بالقطاع الخاص .
ولاشك بأن تفعيل هذه المسابقة ونجاحها وتطورها مرهون بدور المجتمع من ولايات و مؤسسات حكومية وقطاع خاص وأفراد وجمعيات أهلية من خلال المشاركة الفاعلة في المسابقة بتنظيم الأنشطة والبرامج والفعاليات والتي تصب في موضوع السلامة المرورية .
والمتتبع لوسائل الإعلام المختلفة يرى بالفعل بأن هناك حراكاً جيداً في مختلف محافظات السلطنة لإقامة فعاليات متنوعة ومتعددة مثل تنظيم المعارض والندوات وورش العمل وابتكار وسائل وطرق عديدة لتعزيز السلامة المرورية ونشر الوعي المروري لدى شرائح وفئات المجتمع.