سيف بن راشد الشهومي
عزيـزي القـارئ :
أبحر بكم هذه المرة إلى كوكب الصبر الجميل صفــة نبيلــة لــو تحلى بها قائد المركبة لعم السـلام علـى شوارعنـا , فالصبر من أجمل ما يكـون والصبـر جميـل بـل هـو مفتـاح الفـرج .
إن كثير ما يحدث على طراقتنا من حوادث مرورية وفي اعتقادي الشخصي هو عدم تحلي قائد المركبة بالصبر وإنما يريد أن يصل بسرعة إلى مبتغاه وهنا يحدث ما يسمى بالتجاوز الخاطئ وتدهور المركبة والتصادم والاصطدام وينتج عنها وفيات وإصابات وعاهات دائمة , فكل هذه مقرونة بصفة الصبر فلو كان قائد المركبة صبور وتأنى في قيادته للمركبة لما حدث له كل هذا ولساد الهدوء في شوارع السلطنة .
سأضع نسبة تقديرية وما يمثله الصبر في السلامة المرورية وهي (72 % ) لو كان كل قائدي المركبات يتميزون بالصبر لكانت نسبة وقوع الحوادث هي ( 28 % ) والباقي يتحقق منها السلامة المرروية والأمان !
ولكن كل الشباب اليوم يريدون أن يصلوا بسرعة فائقة ( وكأنه تحدي للوقت ) سواء عند الإشارات الضوئية فكثير ما تلاحظ أنه بمجرد أن تضيء الإشارة الصفراء ترى كل المركبات بدأت بالتحرك قبل الإشارة الخضراء وكذلك عند التقاطعات تلاحظ المركبات بدأت تتداخل فيما بينها ومنهم من يقطع الإشارات الضوئية ومنهم من يتجاوز من جهة اليمين ومنهم من يسرع بسرعة (200 ) ومنهم من يتصرف بتصرفات جنونية أثناء قيادتهم لمركباتهم وهنا تعرف أن صفة الصبر قد عدمت تماماً .
عزيزي السائق .. عزيزتي السائقة :
الصبر من أجمل ما يكون .. نعم نحن ندرك جميعاً أن أشغال الحياة كثيرة وأن انجازها يتطلب الإسراع في الوقت أثناء القيادة ولكـن ليس على حساب سلامتك وصحتك وسلامة الآخرين فأنت محاسب على أخطائك وقد تحملك ما أنت في غنى عنه فليس هناك ما يدعو إلى السرعة والعجالة وهذا ما خاطبنا به جلالة السلطان عندما قال حفظه الله : ( الأفضل لك أن تصل بسلام وأن لا تصل محمولاً على محفة ) .