د.سالم بن سبيت البوسعيدي
إنّ الحديث عن الإجادة ليطول؛ لأنّها لبّ الشيء بل أسّه ولطالما كتبنا عن الإجادة في مختلف الجوانب وها هو القلم يشارك في مقالة معنونة بالسائق المجيد في تفعيل السلامة المروريّة معتمداً على عدة مصادر ومراجع، ولكن بتصرف وإعادة صياغة أسلوبية من وجهة نظري معتذرا إن كان هناك التقصير فهذا من طبع البشر، فأقول: إنّ أي سائق أو سائقة يريد أن يطلق عليه السائق المجيد لابد أن يتصف بعدّة صفات ولا سيما في توظيفه وتفعيله لقواعد السلامة المرورية، ومنها: الثقة بالنفس أثناء سياقته للحافلة أو المركبة، والقدوة الحسنة مرماه، ومراعاة القواعد المرورية شيمته، والتعامل مع الآخرين أسلوبه، وحبّ القوانين ديدنه، والأهداف المرجوة في تحقيق أهداف السلامة المرورية غايته، ورسالته المروريّة رؤيته، واحترام القيم السلوكية مطلبه، والتقيد بالأنظمة واللوائح قانونه، وحسن الخلق والسيرة الطيبة لرجالات الشرطة سلوكه ومعدنه، وجعل السلامة المرورية نصب عينيه رأس إخلاصه ، والبحث عن وسائل النجاح للسلوكي المروري مثاليّته، وسعة الأفق ثقافته، والاعتراف بالخطأ صوابه، والقدرة على معالجة الأمور بحكمة لا قدّر الله أثناء الحوادث حنكته، والشكر بذوق لأفراد الشرطة ومن قدّم له المساعدة والعون إحسانه، والاعتذار بصدق معاملته، والغضب بصمت شأنه، والقدرة على الإلمام إجادته، والثقافة خبرته وخاصّة فيما يتعلق بتعريف السلامةالمرورية؛ لكونها تهدف إلى تبني كافة الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية ضمان لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظ على أمن البلاد ومقوماته البشرية والاقتصادية.
والتعرّف على عناصر السّلامة المروريّة محور سياقته، والمتمثّلة في ثلاث عناصر وهي: : المركبة ، الطريق العنصر البشري، ووسائل السلامة في المركبة واجبه، وذلك من خلال العجل الاحتياطي وأدوات الفك والتركيب،وطفاية الحريق،وحقيبة الإسعافات الأولية،وأنظمة أغلاق الأبواب،وفرش مقاوم للحريق، ووسائل السلامة في الطريق قيمه، والعقل، وسلامة الحواس، ومعرفة انظمة وتعليمات المرور والتقيد بها، والتركيز اثناء القيادة، والإحساس بالمسؤولية، واستخدام حزام الأمان، ووجود مساند الرأس،ووسائل خاصة كالنظارات الطبية وحقيبة الإسعاف والوسادة الهوائية،وأساليب وقواعد القيادة الآمنة وكافّة الوسائل للسلامة المرورية صفاته المجيدة في فنّ السياقة وذوقها، والملاحظة الدقيقة مساره، وهناك صفات جادت بها المصادر والمراجع للسائق المجيد والسائقة المجيدة في تفعيل قواعد السلامة المرورية، وأخيراً وليس آخراً أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، ولنكن معاً من أجل تفعيل قواعد السّلامة المرورية بسلطنتنا العزيزة عُمان.