مانع بن سالم البلوشي
حوادث المرور هي الأكثر حصادًا للأرواح على مستوى العالم فالإحصاءات تتحدث عن أكثر من 1.3 مليـــــــــون شخص يقضون نحبهم كل عام على الطرقات نتيجة الحوادث المرورية وهو رقم مرشح للزيادة إن لم نعي خطورة الوضع ونكون أكثر رشدًا ونحن نستعمل الطريق ناهيك عن ما تجرّه هذه الحوادث من مشاكل وآثار مادية ونفسيّة واجتماعية على مستوى الأفــراد ولن نتحدث عن ما تسببه من خسائر على مستوى الدول .
الحادث المروري قد يودي بحياة الأب الذي ربما يكون هو المعيـــــــل الوحيد للأسـرة فتصبــح عاجزة دون معيل أو ربما أقعده الحادث أرضًا لبقية حياته فيضيف ذلك عبء آخر على الأسرة .
يتسبب الحادث أيضًا في إلحاق أضرارًا نفسية للفرد الناجي وأفراد أسرته المتواجدون معه ، فربما سمعت أخي القارئ عن أسر فقدت الأب أو الأم أو الابن أو الأخ أو الأخت أو ربما اختبر أحدنا هذه المأساة أو شهدها كل ذلك يسبب خطأ ارتكب على الطريق ، فلماذا لا نكون أكثر حذرًا في الطريق ، ونتجنب الأخطاء المميتة ببضع التدابير البسيطة لن تكلفنا شيئًا بينما تحمي حياتنا وحياة مستخدمي الطريق .
أخي السائق : لتكن سلامتك وسلامة من يكونوا برفقتك هي أولوياتك أثناء سياقتك لمركبتك باحترام قوانين المرور التي لم توضع لتقييدك أو لإخضاعك وإنما وجدت لتحميك وتحافظ على حياتك وحياة من حولك .
كلام إليك أخي الشاب فأنت تنتمي إلى الفئة الأكثر عرضة لحوادث المرور ، وهي نفسها الفئة التي يُعوّل عليها المجتمـــــــــع وينتظر منها الكثير والكثير ، إثبات الذات له طرق عدة غير رفع عداد السرعة بمركبتك أو دراجتك ، وأن تتأخر في قراءة رسالة على هاتفك النقال والرد عليها خير من أن لا ترد عليها ، سلامتك غالية علينا فلا تجعلها الأرخص عندك .
أخي السائق ربط الحزام الأمان ينّم عن رقي في التفكيـــــر وليس دلالة على الجبن أو نقص الخبرة في السياقة كما يرى بعض الشباب الذين يخجلون من ربط حزام الأمان .
ختامًا فلنجعل بلدنا الأقل عرضة لحوادث المرور ولنكن مثالا يحتذى به في الرقي واحترام قوانين المرور فلنغير سلكونا في الطريق ونحترم من حولنا ممن يستخدمونه ولنقف جميعًا للحد من هذه الآفة ، دمتم سالمين .