مصطفى بن أحمد القاسم
أيام معدودات وينتهي معها شهر رمضان الفضيل ويهلُ علينا عيد الفطر المبارك حاملاً معه تباشير البسمة والفرحة في قلوب الجميع وتزداد فيه الزيارات وصلة الأرحام ويعود كل إلى اهله بعد غياب لقضاء أيام العيد بين الأهل والأحبة وبين ربوع طالما حلمنا بالمكوث بها لولا زحمة الحياة ومتطلبات العمل ولكن .. ستزدحم طرقاتنا بالمركبات والعابرين والغادين كل حيث وجهته محفوفاً بعناية الله تعالى وطامحاً للوصول إليها في أسرع وقت ممكن إلا أن هذه الازدحام ستصاحبها السرعة من البعض وهناك ممن يقوم بتجاوز طابور من المركبات غير مكترث لما قد يحدث من عواقب وخيمة كون أن الجميع يسير بوجهته وفق السرعة المحددة.
إلا أن هناك البعض منهم قد يحاول التجاوز دون أن يعي العواقب وبالتالي يحدث ما لم يحمد عقباه وشرطة عمان السلطانية وفي هذه الأيام المباركة تنشر دورياتها المختلفة والمتعددة الأغراض على كافة الطرقات معززة بذلك أجهزة ضبط السرعة والتي تعمل هذه على مدار الساعة من أجل سلامة مستخدمي الطريق.
وكانت الإحصائيات الصادرة عن شرطة عمان السلطانية قد أفصحت عن حالات الوفيات خلال شهر يوليو من العام الماضي أي في نفس الشهر الذي صادف خلاله عيد الفطر المبارك قد بلغت (78) حالة وفاة فيما أصيب (448) شخصاً وذلك نتيجة (584) حادث سير هذا الرقم المهول في فقدان أشخاص من هذا الوطن الذي هو في أمس الحاجة إلى مجهوداتهم وخبراتهم للمشاركة في تنفيذ خطط التنمية ناهيكم عن الإصابات من الأشخاص التي ازدحمت أسرة المستشفيات بهم وبعد مضي عام كامل على تلك الحالات من الوفيات والمصابين إلا أنها تركت خلفها الحزن والأسى على فُقد والعديد من حالات العجز الكلي والجزئي للبعض مما يعني أن هذه الحالات باتت في ذمة العلاج والعناية الصحية إلى أن يشاء الله تعالى لها بالشفاء.
ولذا علينا أخذ أسباب السلامة على الطرقات ومن سعى للحصول عليها وجدها خاصة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وأيام العيد المبارك والعاقل من اتعظ بغيره ونبذ حالات العصبية التي قد تعتري البعض أثناء القيادة ووسوسة الشيطان له بضرورة السرعة للوصول إلى الوجهة المطلوبة والتي لا تنذر له إلا بالخسران ولذا فإن شرطة عمان السلطانية ستبذل قصارى جهدها لاتباع السلوكيات المرورية الحميدة والعمل على عدم التفريط بأي شخص أو نفس على الطرقات والمحافظة على أرواح وسلامة الجميع في مختلف الاتجاهات على الطريق حتى تكون هذا العيد طرقاتنا مليئة بالفرحة والبهجة ومزيداً من المتعة أثناء القيادة.
وهل لنا ان نتعظ بالغير وبما حصل وجرى العام الماضي، رافقت الجميع السلامة في الحل والترحال وكل عام والجميع والوطن الغالي بألف خير.