سهيل بن ناصر النهدي
مع اقتراب عيد الفطر السعيد، تكثر مشاوير الاستعداد لهذه المناسبة السعيدة، فرحًا بالعيد بعد صيام شهر رمضان، معظم الناس وقائدي المركبات بشكل خاص، تكون هذه المشاوير متعبة لهم خصوصا أن برنامج خروجهم للمشاوير برمضان ومواعيد النوم والعمل وغيرها من البرامج اختلفت عن السابق، حيث بدأ شهر رمضان بنوع من الهدوء والقليل من المشاوير، يكون العكس صحيحا فيرتفع معدل المشاوير في الأيام الأخيرة من الشهر لتبلغ ذروتها قبل يوم أو يومين من العيد .
تتنوع المشاوير بين تسوق وإنهاء بعض الالتزامات قبل اجازة عيد الفطر السعيد او جلب بعض الاحتياجات أو التوجه من مسقط الى باقي المحافظات أو العكس، هي على العموم تبقى مشاوير مختلفة ومتنوعة ووجهات متباعدة، لكن القاسم المشترك فيها هو الطريق واستخدام المركبات، وضرورة أخذ الحيطة والحذر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى خلال هذه الفترة التي تكون فيها الطرقات مزدحمة بحركة المركبات، لذلك فان الأسباب عديدة ومتعددة ولا حصر لها تدفعنا إلى ضرورة مضاعفة الحذر بمثل هذه الظروف والمناسبات التي يكون فيها الناس في حالة استنفار واستخدام مكثف للطريق والمركبات، ويكفي ما نسمعه من حوادث مخيفة تقع بشكل متكرر خلال فترة قرب الاعياد ، ففي حقيقة الأمر أن هناك ظروفًا متعددة لهذه الحوادث، إضافة إلى الإرهاق والسرعة وغيرها من المسببات ومهما اختلفت فانه يبقى علينا الحذر، لأن الطريق له مخاطر ومفاجآت لا يمكن التنبؤ بها، فحتى إن التزم شخص ما بقواعد الطريق ربما يأتي شخص آخر غير ملتزم وتلك المفاجآت يجب الحذر وأن يكون الإنسان بقدر كافٍ من الوعي والانتباه .