مصطفى بن أحمد القاسم
في هذه الأيام المباركة والتي تفيض بالرحمة والمودة من ايام شهر رمضان المبارك علينا التمهل اثناء قيادة المركبة والتروي على الطريق وترك كل ما من شأنه تعريض حياتنا وحياة الآخرين للخطر خاصة استخدام وسائل الاتصال وذلك نظرا لكون الجميع ممن يسلكون الطرق يتوجهون إلى منازلهم بغية الوصول قبيل الإفطار بعد صيام يوما طويلا شديد الحرارة، كما أن علينا نبذ التسرع والتهور في القيادة والحرص وحضور الحواس اثناء القيادة مع ضرورة الالتزام التام بالقواعد والانظمة المرورية المتبعة والمرعية والتي علينا المحافظة على ما تم انجازه وتحقيقه من انخفاض في نسب الحوادث المرورية ونسبة الوفيات والاصابات.
فالتمعن لما يحدث في الدول الاخرى من تزايد مستمر في الحوادث المرورية وأثرها على حياة ذلك المجتمع وما تخلفه من إصابات وعاهات مستديمة لما يصل إلى 5 حالات يوميا وهذه الحالات كم تحتاج من الدولة والاسرة والميزانية العامة للجهات المعالجة من مصاريف وعناية كي تبقى على قيد الحياة ولكنها فعليا اصبحت غير قادرة على العطاء ولكن اسرهم وذويهم يسعون بشتى الطرق لبقائهم أحياء أمام ناظريهم فما بالك عزيزي القارئ بمصائر واحوال الاسر التي تفقد عزيزا لديها والتي تبقى تذكر لحظة بلحظة ذلك العزيز وتدعو له بالرحمة وكل ذلك نتيجة حادث مروري ولكننا وفي هذا المقام ما علينا سوى التذكير علَّ في هذه الذكرى نصيحة قد تحد من اخطار الطريق ويصحو لها العقل والضمير وتقبل على الحياة بكل تفاؤل وهمة ونشاط وترك كل ما من شأنه التعريض لحياته وحياة الآخرين للخطر .
إن الوقائع تشير الى مدى رقي ثقافة ووعي قائد المركبة على الطرقات في السلطنة ومدى احترامه للقوانين المرعية في هذا الشأن والتعاون معا ويداً بيد مع شرطة عمان السلطانية التي تبذل جهوداً كبيرة في تحقيق هذه الغايات والاهداف آخذين العظات والعبر مما فات من مآسٍ جمّة حملت معها رياح الاحزان والدموع المتواصلة على أعزّاء فقدوا في حوادث مرورية.
ومع ايماننا بالقضاء والقدر، فأن علينا أن نكون اشد حذراً وانتباهاً وبسلوكيات راقية للخروج بالنتائج الطيبة المرضية في مجال السلامة المرورية وعدم العبث بما يشغلنا عن القيادة الآمنة وبما لا يؤثر سلباً على حياتنا وحياة الآخرين على الطرقات كاستخدام الهاتف النقال أو تصفح الانترنت او التراسل عبر وسائل التواصل الاجتماعي فلنتعاون جميعا مع شرطة عمان السلطانية وليكون شعارنا وهو الاستفادة من الماضي للوصول الى مستقبل ملؤه الفرح والسعادة والقيادة الآمنة على الطرقات.
ولنفخر بوجود اخوة لنا أعزاء من أبناء هذا الوطن الغالي من شرطة عمان السلطانية الذين يتولون تطبيق القوانين والانظمة المرورية، ونسعد جميعاً بما تحقق ويتحقق في هذا المضمار .. فهل لنا الاستمرار على هذا المنهج القويم في قيادة اكثر رويّة والتزاماً وهوناً على الطرقات؟.