مصطفى بن أحمد القاسم
حققت حملات التوعية المرورية ـ والتي قامت بها شرطة عمان السلطانية ـ انخفاضاً ملموساً فيما يختص بتجاوز الاشارة الحمراء والتي تشكل خطورة شديدة على الآخرين من سالكي الطريق مع ضرورة توخي الحيطة والحذر الشديد فـ “الحذر واجب”.. عند الوصول الى تقاطع اشارات مرورية نظراً للوعي المروري الكبير الذي يبديه قائدو المركبات عند الاشارات المرورية مع وضع العديد من الاجراءات القانونية والعقوبات المغلظة بحق كل من يتجاوز الاشارة الحمراء.
فحوادث تجاوز الاشارة الحمراء تصنف من أخطر واشد الحوادث المرورية على الاطلاق نظراً لاندفاع قائد المركبة متجاوزاً تلك الاشارة بسرعةٍ فائقة وفي المقابل انطلاق قائد المركبة الأخرى كون اشارته خضراء فيحدث الالتحام الشديد مما قد ينتج عن مثل هذه الحوادث وفيات واصابات بليغة يذهب ضحيتها أناسٌ أبرياء لا ذنب لهم سوى أن الاقدار في تلك اللحظة ساقتهم الى هذه الاشارة وهم مطمئنون.
ومن هذا المنطلق فقد اتخذت شرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور العديد من المخالفات الحازمة، فتجاوز الإشارة الحمراء من المخالفات الجسيمة التي تندرج تحت مسمى السياقة الخطرة حيث يعاقب السائق بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامـة لا تزيد على خمسمائة ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين وهناك حالات من الحوادث القاتلة عند تجاوز الاشارة الحمراء قد تصل الى السجن لمدة خمسة أعوام. ومن هنا فان شرطة عمان السلطانية ولحرصها الكبير على حياة وأرواح سالكي الطريق فقد اتخذت قرارات حازمة وجادة لا يمكن التهاون فيها بحق كل من يخالف آداب الطريق ويتجاوز الاشارة الحمراء.
كما أن من بين التدابير والاجراءات التي اتخذتها شرطة عمان السلطانية هي تركيب اجهزة ضبط ومراقبة مدعمة بأحدث التقنيات العالمية في هذا المجال لمراقبة الإشارات الضوئية حيث ساهمت هذه الأجهزة في الانخفاض مقارنة مع الفترات ما قبل تركيب هذه الأجهزة على الاشارات المرورية وعلى كافة الاتجاهات كما ان الإجراءات القانونية التي تتخذها شرطة عمان السلطانية بحق كافة المخالفين لتجاوز الاشارة الحمراء كانت كفيلة في الحد من هذه الظاهرة والمخالفات بمختلف المواقع.