مصطفى بن أحمد القاسم
خلال إجازة عيد الأضحى المبارك يُصادف الكثير منا مشاهد وسلوكيات مرفوضة ودخيلة على مجتمعنا العماني الأصيل الذي يرفضها رفضًا قاطعًا، ومن بين هذه السلوكيّات هو مصادفة العديد من قائدي المركبات في الطرق الرئيسية يكادون الطيران من شدة السرعة المذهلة وعند الاقتراب من أي جهاز ثابت لضبط السرعة نجدهم يعمدون على تخفيف سرعتهم العالية خوفا من صيدهم غير آبهين بمن هم في الطريق سواء من قائدي مركبات الكبار في السن أو سيارات لتعليم القيادة أو نساء لا عهد لهم بمثل هذه السرعات العالية، وغير مدركين إلى أنّه، وفجأة قد يحصل ما لا يحمد عقباه في المركبة أو مع الغير، وكأنهم يعتقدون أن الطريق وجد لهم فقط دون غيرهم ومتناسين بأن هناك أجهزة متحركة لضبط السرعة موجودة لهم بالمرصاد ولا يكادون يرونها كون أنها موجودة في أماكن مخفية عن الأعين .
كما نرى ونشاهد العديد من قائدي المركبات يعبثون في الهاتف النقال أثناء القيادة وعلى سرعات مختلفة ومن المحتمل أن تنحرف المركبة يمنة أو يسرة وهم يعبثون في الهاتف بحثا عن اسم أو كتابة رسالة نصية أو الرد على الواتس أب أو الدردشات وهم في غمرة ذلك نراهم ينحرفون غير مكترثين بالآخرين وفي حال وقوع المحظور لا قدر الله نجدهم من أشد المتأثرين لما يحدث وكأن الطير على رؤوسهم ولكن قانون المرور لن يعفيهم من المسائلة القانونية في مثل هذه الحالات والتي من المفترض التريث قليلا لإجراء محادثة هاتفية او كتابة رسالة نصية لحين الوصول الى الوجهة المطلوبة, إنها ضريبة التكنولوجيا والحداثة فكم من حادث مروري وقع وكانت من بين أسبابة الحقيقية استخدام الهاتف النقال أو البحث في الانترنت عبر الهاتف.
سلوكيات غير محمودة وغير مرغوبة أخرى لدى البعض وهي استغلال فرصة الإجازات وعدم مرور دوريات الشرطة بين الأحياء السكنية والعمل على قيادة المركبات أو الدراجات النارية بسرعة عالية ومصدرة هذه المركبات أصواتا عالية من شأنها إقلاق راحة القاطنين والعمل على إزعاجهم ومكررين هذه السلوكيات مرات ومرات وكأن الحي السكني الذي يفحطوّن على طرقاته بمركباتهم ملك لهم دون ان يعلم هؤلاء ان هناك أعينا ساهرة تترقبهم وتعمل على ضبطهم في الوقت والمكان المناسبين وهم في اللباس المدني وبمركبات خاصة كي يتم ضبطهم في الفعل والسلوك الغير محمودين .
والأهم هنا أننا على أعتاب نهاية إجازة عيد الأضحى المبارك والكثير الكثير من المواطنين سيعودون الى مقار عملهم مع نهاية مساء غد السبت إن شاء الله من المحافظات والولايات بعد قضاء إجازة العيد بين الأهل والأحبة حيث تزدحم كافة الطرق بالمركبات المحملة بالعائلات والأسر والأفراد والأصدقاء وهذا يتطلب الكثير من الحذر والتأني أثناء القيادة والانتباه والتركيز في الطريق وعدم التجاوز إلا في الوقت المناسب والبعد عن الاستعجال الغير مبرر وترك الهاتف جانبا.. فيكفي ما وقع من حوادث مرورية عدة مروعة ذهب ضحيتها عدد من الأبرياء في بعض ولايات السلطنة داعين الله العلي القدير أن يكتب السلامة للجميع والعودة الى مقار العمل سالمين غانمين فالوطن بحاجة إلى جهود وسواعد الجميع وصحبتكم السلامة في حلكم وترحالكم.