سيف بن سلطان العدوي
مع بداية العام الدراسي تزيد الحركة المرورية بسبب تنقلات طلبة المدارس ، مما يشكل هاجسًا يؤرق المختصين على العملية المرورية، والأسرة، والمدرسة لتأمين سلامة حركتهم من وإلى المدارس .
إن أكثر الحوادث التي تطال طلاب المدارس هي حوادث الدهس أثناء عبورهم الطريق، وذلك بسبب ضآلة أجسامهم وقلّة مداركهم وطبيعتهم الاندفاعية مما يسبب في عدم رؤيتهم أثناء عبورهم للطريق، كذلك عدم انتظامهم وجلوسهم بالشكل الآمن داخل الحافلة يساهم في زيادة الإصابة أثناء وقوع حادث لا قدر الله أو إذا فوجئ بسائق الحافلة يضغط على الفرامل ، حيث يتحرك جسم الطفل داخل الحافلة بسهولة لصغر حجمه .
إن من الأخطاء الشائعة التي ترتكب أثناء نقل طلبة المدارس هي زيادة عدد الطلاب داخل الحافلة مما يسبب في تكدسهم داخل الحافلة، وتدافعهم أثناء الصعود والنزول من الحافلة ويسبب ذلك خطورة بالغة ويعد مخالفًا لقانون المرور .
وللوصول إلى الهدف المنشود وهو التقليل من هذه الحوادث ، على الجميع المساهمة وتكاتف الجهود فسائق الحافلة عليه التأكد من صعود جميع الطلبة إلى الحافلة وعدم تدافعهم والتأكد من جلوسهم بالشكل الصحيح، أما دور المدرسة فلا يقلّ أهميّة فهي النواة الأساسية لعملية التعليم وغرس الثقافة المرورية ، وكذلك الأسرة دورها مضاعف لكونها الأحرص على تربية وسلامة أبنائها، أما مستخدمي الطريق (السائقين) فعليهم أخذ الحِيطة والحذر التام وبالأخص بالقرب من المدارس وأماكن عبور المشاة ، وتهدئة السرعة لتفادى أي حادث .
ختاماً على الجميع المساهمة والتكاتف للوصول إلى غايتنا وهي سلامتك وخلق جيل مروري واعٍ ، وبالحيطة والحذر ينتفي الخطر .