د.سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي
وامصيبتاه تلك عبارة ندب وحزن ومصيبة وتوجّع من آثار السرعة الزائدة بل الطائشة أثناء قيادة بعضنا للسيارة وانحرفت وصار ما صار من تأسف وبكاء وعويل .
وامصيبتاه إذا ضاع منا الحبيب والأسرة الناتجة والمجتمع الواعد والشاب الجاد والأطفال الرضّع والشيوخ الكهّل.
وامصيبتاه من سائق لا يطبّق قواعد السلامة المرورية فلمَ العجلة ونخسر بسببها الكثير الكثير والغالي النفيس والله إن الوطن ليحزن من عدم استخدامنا للطرق بشكل غير لائق.
وامصيبتاه من سرعة زائدة وفقد أرواح ونتائج مذهلة فائقة في إحصائياتها فالوطن يناديكم بالمحافظة على مكاسبه وثرواته البشرية والمادية.
وامصيبتاه من سرعة محيطة بالأهوال والمصائب والأحزان فعليكم التمهل في المنعطفات والتقاطعات والأماكن المزدحمة والضيقة ولا سيما في حالة الطقس الممطر أو الضباب أو غيره من الأحوال الجوية.
وامصيبتاه اللوحات والعلامات المرورية واضحة كل الوضوح ولكن نحن نتجاهلها ونخرقها ونجاوزها دون دراية ماذا ينجم ما بعد ذلك من المخاطر فالله الله لا تسرع أكثر من السير المحيط بك ولا تسر ببطء شديد بحيث تعرقل السير وراءك وتقيّد بالإشارات واللوائح والقواعد السلامة المرورية ففي العجلة الندامة وفي التأني السلامة.
وامصيبتاه من بعض شباب متدهور قليل الخبرة في الياقة فتراهم يقومون بالمخاطر وتجاهل تعليمات المرور والتشجيع على السرعة وعدم اكتراثهم من أسباب الحوادث.
وأخيراً وليس آخراً وتأسفا فكلنا كفريق تعاوني واحد فـ”ليس كل من جلس خلف مقود السيارة سائقاً . فالسائق الكفء له خصائص ومميزات أهمها أن يكون السائق على قدر عالٍ من التيقظ والحذر فإن ثوان قليلة يخطئ فيها يعرض حياته وحياة الآخرين لأخطار جسيمة أقلها التعطل عن ممارسة الحياة قد تمتد شهوراً بل وسنين عديدة أو حتى مدى العمر ! هذا إن لم يكن هناك خروج من الحياة وتوديعها بشكل مأساوي وقد تقع الجناية على من لا ذنب له لهذا لابد أن ينشأ الشخص على احترام الطريق وهذا دليل ثقة الإنسان في نفسه بل في دينه وأخلاقه ويحسن بالإنسان قبل ممارسة القيادة والانطلاق بالسيارة أن يلم إلماماً كافياً بآداب السير وأن يتدرب جيداً على الممرات الصحيحة والتدريب العملي على الفنون وآداب القيادة وأن يستوعب السائق معاني إشارات المرور ويطبّقها التطبيق العملي الكافي”.