1056
ماذا يمثل لنا هذا الرقم ؟
رقم الطوارئ !
رقم البطاقة المدنية !
رقم بطاقة صحية !
إنه رقم من أرقام غلّف به أب أو أم أو أخ أو أخت أو صديق قد فُقد وسجل ضمن وفيات الحوادث المرورية لعام 2011 سيناريو نحصد منه يومياً قتلى وجرحى كانوا سببا أو ضحية لحوادث تقشعر لها الأبدان .. وبالكاد لا نجد شخصاً قد قرأ هذا السياق إلا ووجد نفسه بين ذكرى أليمة لوفاة عزيز عليه !!!
تعد الحوادث المرورية إحدى أهم المشكلات في العالم وذلك لما تخلفه من انعكاسات سلبية… خسارة قد تم تقديرها حسب البيان الصادر من الأمم المتحدة بــ 518 مليار دولار كل عام أغلبها من البلدان منخفضة الدخل والتي تقدر قيمتها بــ 65 مليار دولار أي أكثر مما تتلقاه هذه الدول من المساعدات الإنمائية .
حادث سير مروع يودي بحياة ثمانية أشخاص من أسرة واحدة
توفي ثمانية أشخاص في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الموافق 27 أبريل 2012 نتيجة حادث سير مروع تعرضوا له على الشارع العام بمحافظة شمال الباطنة .
الحادث وقع عندما كان سائق مركبة من نوع (دفع رباعي) يسير على الشارع العام قادما من دوار الخابورة باتجاه ولاية السويق وعند وصوله نقطة الحادث انحرفت به المركبة إلى جهة اليمين لتصطدم بشاحنة كانت متوقفة خارج الطريق مما أدى إلى احتراق المركبة مباشرة لحظة وقوع الحادث.
الأرقام تتصاعد .. فهل من مدّكر ؟
أرقام تتصاعد وبنفس الوتيرة لسبب رئيس وهو السرعة .. نتحدث هنا عن مسببات مصاحبة لمجموعة جهود تبذلها شرطة عمان السلطانية للتقليل من هذه الحوادث ؟
ـ التوعية المرورية :
ـ تم إصدار أكثر من مليون مطبوعة خلال العام 2011.
ـ محاضرات وندوات والعمل مع الجهات المعنية المهتمة بالسلامة المرورية.
ـ برامج توعوية في مختلف وسائل الإعلام .
ـ المركبة :
ـــ فحص أكثر من( 377367) مركبة عام 2011 .
ـ بيئة الطريق :
انخفاض سريع بتحويل الطرق لتكون أكثر أماناً
ـ الرقابة والضبط المروري :
ـ أكثر من مليوني مخالفة عام 2011
ـ مسابقة السلامة المرورية .
ـ المدرسة المرورية .
ـ جائزة شل للسلامة على الطريق ووثيقة السلامة في المناهج الدراسية العمانية .
ـ قافلة التوعية المرورية .
ـ معهد السلامة المرورية .
ـ تحسين شبكة الطرق .
ـ موقع الإدارة العامة للمرور على شبكة المعلومات الدولية .. وغيرها من الجهود التي بذلت وتبذل .
أخي / أختي .. المحترمون
جهود حثيثة تقوم بها شرطة عمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور…إذا ماذا تبقى لدينا !!!
هل هو السلوك المبني على ثقافة الفرد ؟ أم أن هنالك ظروف فسيولوجية أو أخرى لا ترى ؟
ما هي الحلول ؟
هل نحن بحاجة إلى مقترحات وتوصيات في ظل هذه الجهود ؟
هل التخطيط العمراني في السلطنة يخدم ويحقق السلامة المرورية ؟
هل التدابير الإجرائية في أعمال الضبط المروري كافية لتكون رادعاً لتفادي الحوادث ؟
هل العقوبات الجزائية الحالية رادعة للمتهورين في السياقة ؟
هل هناك بدائل تسهم في تطوير أداء سائقي المركبات ؟
هل الإعلام قائم بدور فعّال في مجال التوعية المرورية ، التي تساهم في الحد من الحوادث المرورية ؟
هل التوعية المرورية وطرق تنوعها كافية في ترسيخ مفهوم الوعي المروري لدى الجميع ؟
أسئلة وغيرها نطرحها نقاشاً لعل ساكناً قد يتحرك .. شاركنا النقاش ؟!