بوجود المركبات بكثرة في عالمنا وباختلاف أنواعها واستخداماتها وأحجامها, لا شك أنها تجعلنا نعيش في بيئة ملوثة بالغيوم الخطرة على الصحة العامة والبيئة, لتسبب محركاتها وعوادمها بأضرار ناجمة من احتراق الوقود ومكوناته المتعددة والمتنوعة المتطايرة بسمومها في الهواء الذي نستنشقه, نظراً لسهولة انتقاله وانتشاره وخلال مدة زمنية وجيزة نسبياً.
وأكثر المتأثرين بهذه السموم هم بطبيعة الحال الأكثر تواجداً على الطرق -وهم كثر- فعلى المدى يشعر هؤلاء بعوارض صحية تصيب الجهاز التنفسي والسعال والربو والعيون وتهيج الجلد, والكثير من المشاكل الصحية نتيجة استنشاق كميات كبيرة من عوادم السيارات لفترات طويلة ولاسيما في مناطق الازدحام المروري وذروة حركة المرور مما تؤدي في حالات للوفاة, ولا تقتصر هذه التأثيرات على الإنسان فحسب بل وتصيب كذلك الحيوان والنبات.
ولهذا أصبحت خطورة عوادم المركبات من غازات عدة واحدة من أكثر مهددات الصحة والبيئة.
نتيجة لهذه المخاطر..
هل يقتضي الأمر اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة على المركبات ذات الانبعاثات الكثيفة من عوادمها والذين لديهم مشاكل في عوادم مركباتهم, أو التخلص من المركبات القديمة والمتهالكة ومنع استخدامها, أو الإلزام باستخدام بنزين خال من الرصاص, أو تحويل المركبات الثقيلة والحافلات إلى وقود الغاز الطبيعي, أو منح الأشخاص الأكثر تواجداً على الطرق ضمانات صحية أو مخصصات خطورة أو بدل العدوى.
شاركنا برأيك..