رويترز
تتسم قيادة المحترفين بالخطورة والاثارة أغلب الأحيان وهو ما يتسبب في حوادث لكن رئيس الاتحاد الدولي للسيارات يريد أن يصبح هؤلاء السائقون سفراء سلامة الطرق رغم السرعات العالية التي ينطلقون بها داخل الحلبات.
ومع زيادة عدد المركبات حول العالم أصبح الالتزام بالقوانين هو الأمل الأخير لتقليل حوادث الطرق والتي يقول الاتحاد الدولي للسيارات عبر موقعه على الانترنت إنها تتسبب في مقتل 1.3 مليون شخص واصابة 50 مليون آخرين كل عام.
ورغم السرعة التي تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 300 كيلومتر في الساعة على حلبات مجهزة ببطولة العالم للفورمولا 1 يرى جان تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أنه يوجد فارق بين القيادة على الطرق والانطلاق فوق مضمار مخصص للسباقات لكن الهدف الأول والأخير هو الحفاظ على معايير السلامة.
وقال الفرنسي تود في مؤتمر صحفي بمقر نادي السيارات والرحلات المصري بوسط العاصمة القاهرة اليوم الخميس “الالتزام هو الأساس.”
وأضاف بعد الاجتماع بوزيري النقل والسياحة المصريين لتوقيع اتفاق يساهم به الاتحاد الدولي في الحد من حوادث المرور “مهمتنا هي نشر الوعي وثقافة سلامة الطرق وتعليم السائقين القواعد والالتزام بالقوانين من أجل الحفاظ على سلامة الجميع.”
وتابع “لسنا بجهة تنفيذ للقوانين. مهمتنا تقتصر على نشر الوعي لكن نود التعاون مع الجميع من أجل هدف واحد وهو السلامة.”
وتأتي السرعة على رأس أسباب وقوع ضحايا في حوادث الطرق لكن تود لا يرى تود مانعا من الاستعانة بأبطال عالم في سباقات المحترفين كسفراء للتوعية من أجل قيادة آمنة.
وقال تود (69 عاماً) الذي سبق له العمل كمدير لفيراري أكثر الفرق نجاحا في بطولة العالم للفورمولا 1 “يموت 3500 شخص كل يوم بسبب حوادث الطرق من بينهم 500 طفل. هذا رقم كبير للغاية.”
وأضاف “لكن هذا ليس بسبب السرعة فقط. يجب أن يشارك المجتمع في التوعية. لماذا لا يضع الناس أحزمة الأمان داخل السيارات؟ لماذا لا يرتدي من يقود الدرجات النارية خوذات؟ هذا من ضمن أسباب وقوع ضحايا.”
وتابع “أعلم أن السائقين المحترفين ينطلقون بسرعات هائلة داخل الحلبات لكن أريدهم أن يصحبوا سفراء لنا في مجال السلامة والحد من حواد الطرق. أريد لويس هاميلتون وفرناندو الونسو وسيباستيان فيتل سفراء لنا في هذا المجال.”
وبالفعل يساند لويس هاميلتون بطل العالم للفورمولا 1 مباردة الاتحاد الدولي الذي اختار السائق البريطاني الشهر الماضي كسفير له من أجل أن يصبح 2015 هو عام سلامة الطرق.
ورغم بعض التهور الذي اتسمت به طريقة قيادة هاميلتون بطل العالم مرتين في السابق وهو ما تسبب في بعض الحوادث يرى تود أن هذا ليس له علاقة بمساهمة السائق البريطاني في المبادرة.
وقال تود الذي تولى منصب رئيس الاتحاد الدولي في 2009 قبل اختياره لفترة ولاية أخرى مدتها أربع سنوات أخرى في نهاية 2013 “لا نريد الحديث عما حدث في الماضي. جميعنا مر بفترة شباب ومراهقة. من منا لم يرتكب أي حادث؟ من منا لم ينطلق بسرعة جنونية؟ هذا ليس له علاقة بمهمتنا الحالية. أريد من هؤلاء الأبطال المساهمة معنا.”