تعتبر الإصابات الناجمة عن حوادث المرور مشكلة صحية عامة كبرى، وسبباً رئيسياً للوفياتوالإصابات في العالم. ففي كل عام يموت 1.2 مليون شخص ويتعرض الملايين للإصابة أوللعجز نتيجة حوادث الاصطدام على الطرق، ومعظم هؤلاء في البلدان منخفضة ومتوسطةالدخل.
وإضافةً إلى التكلفة الاجتماعية الهائلة التي تتسبب بها هذه الإصابات للأفراد والعائلاتوالمجتمعات، فإنها تلقي عبئاً ثقيلاً على الخدمات الصحية وعلى الاقتصاد. وتصل تكلفةالإصابات إلى 1- 2% من إجمالي الناتج الوطني لبلدان لا تزال تجاهد لمعالجة مشكلاتتنموية أخرى. وتتفاقم مشكلة حوادث المرور بصورة كبيرة مع ازدياد عدد المركبات، خاصةًفي البلدان النامية. وإذا لم تتم السيطرة على المنحى المتصاعد الحالي، فإن عدد إصاباتحوادث المرور سيزداد بصورة حادة في معظم أرجاء العالم خلال العقدين القادمين، وسوفيتحمل المواطنون الأقل حمايةً العبء الأكبر.
لقد بات ملحاً القيام بأعمال ملائمة وذات أهداف محددة. وقد صدر في عام 2004 التقريرالعالمي عن الوقاية من الإ اصب تا الناجمة عن حوادث المرور بالتعاون بين منظمة الصحةالعالمية والبنك الدولي.
وحدد التقرير أنواع التحسينات في إدارة السلامة على الطرق التي أدت إلى انخفاض كبير فيالوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في البلدان الصناعية التي أثبتت جدارتها فيهذا المجال.
وأظهر التقرير أن استخدام أحزمة الأمان والخوذات وأحزمة حماية الأطفال قد أنقذ حياة آلافالأشخاص.