الحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَعَ مِنَ الدِّينِ مَا فِيهِ سَلاَمَةُ العِبَادِ ، وَأَوجَبَ عَلَيهِمُ السَّعيَ بِما يُصلِحُ البِلاَدَ، وَحرَّمَ عَلَيهِمْ ضُرُوبَ الاستِهتَارِ والفَسَادِ، وأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، صَانَ بِشَرعِهِ الشَّرِيفِ النَّفسَ البَشرِيَّةَ، وأَكرَمَهَا وَرَفعَهَا فِي المَنْزِلَةِ العَليَّةِ، حرَّمَ قَتْـلَها وإِيذَاءَهَا، وَأَوجَبَ حِفْظَهَا وَرِعَايَتَهَا، وَفَرَضَ مَا يَضْمَنُ وِقَايَتَهَا وَسَلاَمَتَهَا، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُ اللهِ ورَسولهُ، وَصَفيُّهُ مِنْ خَلقِهِ وحَبِيبُهُ ، أَقْومُ النَّاسِ فِي سَيْرِهِ، وَأَرعَاهُم لِحقوقِ نَفْسِهِ وغَيْرِهِ، وأَشمَلُهمْ بِنَفْعِهِ وخَيْرِهِ، وعلَى آلهِ وصَحْبِهِ أَجمَعينَ، والتَّابِعينَ لَهُم بِإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ .