الحمد لله،الحمد لله رب العالمين،اللهم لك الحمدُ حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا، اللهم لك الحمد عدد ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده ربي لا شريك له،جلّ ثناؤه،وتقدست أسماؤه وصفاته،لا إله غيره0إلهي، لا تطيب الحياةُ إلاّ بذكرك،ولا يطيب العيشُ إلاّ بقربك، ولا يطيبُ القبرُ إلاّ بأُنسك،ولا يطيبُ العرضُ إلاّ بعفوك،ولا يطيبُ الميزانُ إلاّ بكرمك، ولا يطيب الصراط إلاّ بقوتك وإرادتك،ولا تطيب الجنةُ إلاّ برؤيتك، وأشهد أنّ سيدنا ونبينا وحبيبنا وقائدنا وشفيعنا ومعلمنا محمداً عبدُ الله ورسولُه،طبُّ القلوبِ ودوائها،وعافيةُ الأبدانِ وشفائِها،ونور الأبصارِ وضيائها،أبا القاسمِ يا رسول الله، صلّى عليك الله يا علَم الهدى مشتاقَ مشتاقٌ إلى مثواك ، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنتهِ إلى يوم الدِّين0أما بعد:عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله رحمكم الله واستيقظوا بقوارع العبر، وتفكروا في حوادث الغير، ففي تقلبات الدهر معتبر، وفي طوارق الأيام مزدجر.وتدبروا مواعظ السنة والكتاب فإنهن صوادق الخبر0 أيها المسلمون، إن الحياة السعيدة والعيش الرغيد قوامها ظلال الأمن الوارف بعد الإيمان بالله عز وجل: ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ ، الأمن هو الأساس الذي يقوم عليه استقرار المجتمعات ورخاء الشعوب فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِى أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَءامَنَهُم مّنْ خوْفٍ 0إن المتأمل يدرك أن الأمة تتعرض في حياتها لمتاعب ومشقات بعضها هين يسير وبعضها ثقيل عسير، ولكن الكيان يتزلزل حين تُسترخَصُ الدماء وتُزهقُ الأرواح. فالحفاظ على الأرواح من أغلى المطالب إن لم يكن أغلاها.والإنسان أكرم المخلوقات على الله، خلقه وكرمه وفضله وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءادَمَ وَحَمَلْنَـٰهُمْ فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَـٰهُمْ مّنَ ٱلطَّيّبَـٰتِ وَفَضَّلْنَـٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً 0والنفس الإنسانية ليست ملكاً لصاحبها، وليست ملكاً لأحد من الناس وإنما هي ملك لله وحده ومن أجل ذلك حرم سبحانه الاعتداءَ عليها حتى من قِبَلِ صاحبها قال تعالى: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى ٱلتَّهْلُكَةِ 0 وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً وقال تعالى:مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرٰءيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى ٱلأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَـٰهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً 0ومع وضوح ذلك وجلائِه لكن المؤسف أن من أبناء المسلمين من يمارس أفعالاً تلقي بالنفس إلى التهلكة، ترى أرواحاً تزهق، ونساءً تُرمَّل، وأسراُ تَفنى، وأطفالاً تيتم، وأمراضاً مزمنة وإعاقاتٍ مستديمة، ترى منشآتٍ تهدم، ومنجزاتٍ تتلف، وآلاف الملايين من الريالات تهدر، فواجعٌ تصل إلى حد الهلع، وخسائرٌ تصل إلى حد الإفلاس.أطفالٌ في مستقبل الحياة وشبابٌ في نضرة العمر، ما حاله وقد فقد عائلته، وما حال المرأة وقد فقدت من يرعاها وأطفالها. وما حال الوالدين وقد زهقت روح شابهما اليافع وحبيبهما الأمل، ما حال الأسرة وقد حل بها معاق، علاجه مكلِّف، والكد عليه مرهق، أصبح مقعداً عاجزاً عالة على أهله ومجتمعه ودولته، حسرة في القلوب، بسبب ماذا كل هذا؟ بسبب فعلٍ متهور، وتصرفٍ طائشٍ وعملٍ غير مسؤول.ماذا يبقى إذا هانت الأرواح واسترخصت الدماء، وإلى أي هاوية هؤلاء ينحدرون، لقد فاضت نفوس زكية ودماء بريئة. فمتى يهتدي الضالون، ومتى يستفيق الغافلون، كل هذه المصائب، وكل هذه المآسي راجعة إلى الإخلال بحق الطريق والتفريط في آداب المسير والإهمال في قواعد المرور.فالطريق لم يوضع من أجل أن يتصرف فيه الضالون بسياراتهم كيف يشاؤون، متجاوزين الخلق الحسن. إن الطريق هي مسالك الناس إلى شؤونهم ومعابرهم، إلى قضاء حوائجهم، وهي دروبهم في تحركاتهم، وتحصيل منافعهم، هي سبيلهم إلى أسواق التجارة وكسب المعاش، وهي منافذهم إلى المعاهد والمدارس ودور العلم والمساجد، وكل أنواع الحركة والتنقلات. أيها المسلمون، إن رعاية حق الطريق وأداء حقه والالتزام بآدابه من أوضح ما اعتنى به ديننا الحنيف، فأعطوا الطريق حقه راجلاً أو راكباً، فلا بد من الاطمئنان على حسن القيادة، وفقه الأنظمة وإدراك التعليمات، ودقة الالتزام بها وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ فِى ٱلأرْضِ مَرَحاً إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ وَٱقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ ٱلاْصْوٰتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ0 أيها الإخوة، إن حوادث الطرق حرب مدمرة بمعدات ثقيلة تنزف بها الدماء وتستنزف فيها الثروات، حرب معلنة ليس فيها إلا كاسب واحد، هو الإهمال وضعف التربية ونقص الوعي والتخلي عن المسؤولية.ولن يكون فيها الانتصار بإذن الله إلا إذا أعلن الجميع حالة النفير، فما تستقبل المستشفيات والمقابر وما تحتضنه ملاجئ الأيتام ودور الرعاية الاجتماعية، كل ذلك أو جله ضحايا التهور وعدم المسؤولية، قطع للأيادي، وبتر للأرجل، وكسر للعظام، موتى ومشلولون ومقعدون في صور مأساوية يصحبها دموع وآهات وتقلبات وأنّات.مركبات متنوعة، ووسائل نقل متعددة، يُساءُ استخدامها، ويقودها من لا يقدرها حق قدرها فتحصد الأرواح، وتهدم الممتلكات.نتائجها هلكى ومعاقون وعجزة، يهلكون أنفسهم ويرهقون اقتصادهم، ويبقون عالة على مجتمعهم ودولتهم.كلنا يدرك أنَّ الحوادث قد ازدادت وتزداد يوما بعد يوم0 فيا أخي، تفكر في تلك الحوادث وضخامتها، إنها خسارة فادحة على الأمة الإسلامية أن تفقد هذه الأعداد الهائلة من الأنفس، ولا شك أن هذا قضاء الله وقدره، ولا ريب في ذلك. ولو شئتُ لأقسمتُ باراً غير حانث أنه ما من أحد من الحاضرين معنا الآن إلا وله قريب أو حبيب أو صديق أو نسيب أو معرفي قد ذهب ضحية حوادث السيارات إما بموت أو إعاقة أو جراحة أو خسارة في نفسه وماله، فهلا كان ذلك باعثاً على التأمل والاعتبار؟ إلى هذا الحد تساهلنا بأرواحنا في هذا المضمار.لقد جاد أصحاب محمد بأنفسهم عن طوع واختيار لا عن كره واضطرار، ولكن في غير هذا المضمار، بل في نصرة العزيز الجبار، جاهدوا مع نبي الله عشرةَ أعوام في أرض المعارك، وقتُل منهم في سبيل نشر الدين وإعلاء كلمة الله عدد كبير، لكنهم أقل من حوادث السيارات، إن ضحايا غزوة بدر وأحد والخندق وهي من معارك الإسلام الفاصلة، لا يتجاوزون مائة شهيد عامتهم في أحد، وهم سبعون شهيداً.فبدر يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان، وأحد تلك المدرسة الإيمانية والعسكرية والتربوية العظيمة، أنزل الله في شأنها تسعاً وخمسين آية، والخندق التي قال النبي فيها: ((بعدها اليوم نغزوهم ولا يغزونا)).فما جرؤوا على غزوة بعدها، كل هذه المعارك لا يتجاوز حصيلة شهدائها مائة شهيد، ومثلها فتح مكة، وغيرها كثير.إن أول درس يجب أن نعيه من هذه الحوادث المتزايدة ونتساءل: لماذا كل هذه الأرقام وكل هذه الضحايا، ومن المتسبب فيها، وهل المتسبب يأثم عند الله إثم قاتل النفس الوارد في قوله تعالى: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً 0وهل من تسبب في قتل نفسه يلحقه الإثم الوارد في قوله : ((من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يُجاء بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً أبداً)).وهل من قتل في هذه الحوادث مظلوماً بخطأ مروري اقترفه غيره، هل يشمله قوله حين عد الشهداء من أمته وذكر منهم بقوله: ((والهدم شهيد)) ومهما يكن من شيء فإن الذي ينبغي أن نعيه ويعيه كل مسلم عاقل هو مسؤوليته أمام الله عن نفسه التي بين جنبيه.إن نفسك يا عبد الله أمانة عندك، لا يحل لك إزهاقها، فمن فعل فقد أتى جرماً عظيماً ينال عليه في الآخرة عذاباً أليماً، إلا أن يتوب كما قال : ((إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد)) أي والله لقد بلغت، ولكن أين من يتعظ. كم من الآثام ستجني حين تفرط في أسباب السلامة.فينتج من تفريطك قتل نفس بغير حق، أو إتلاف للأملاك، أو الأموال الخاصة أو العامة، وكلها مما حرم الله إتلافه بغير حق، وكم من الحسرة ستلاحقك طوال حياتك، إن كان قلبك حي، إن تسببت في قتل نفس. نعم إن ما قدره الله لا بد أن يكون، ولكن حين يقع القدر وقد عملت الأسباب، يرحمك كل محب ويشفق عليكم كل صديق ويعوضك الله خيراً، فعليك أن تتقي قدر الله بقدر ما تملك وتستطيع، وليس عليك بعد ذلك رد قضاء الله، والأصل في ذلك قول رسول الله : ((اعقلها وتوكل)). نسأل الله جلا وعلا أن يجعلنا من عباده المؤمنين الذين يمشون على الأرض هوناً.ألا فاتقوا الله رحمكم الله، والتزموا آداب دينكم، فالسير الآمن مقصد من مقاصد الشريعة، ووصف بارز من صفات عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً. والرفق يا عباد الله، أدب رفيع من الآداب النبوية التي تحث على الرفق في الأمر كله، قال : ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) فينبغي لكل مسلم أن يتصف بالرفق والهدوء في أموره عامة وفي قيادته للسيارة خاصة. فالسرعة لا تحقق لصاحبها شيئاً، فإن كان مقصده من السرعة تدارك أمر يخشى فواته، فلربما يفوت أموراً كثيرة، وليس أمراً واحداً.ورحم الله القائل: قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل. فاتقوا الله يا عباد الله في أنفسكم وفي أولادكم، والتزموا بحفظ نظام السير وتعاونوا مع كل مسؤول عن مصالح المسلمين، وتعاونوا على البر والتقوى ليحصل بذلك الأمن والسلامة لجميع المسلمين. قلت ما سمعتم واستغفروا الله العظيم0 الخطبة الثانية:- أيها الأخوة :- إن عامة أسباب الحوادث يمكن تلافيها، فمنها تسليم السيارات لصغار السن أو أطفال العقول، فهلاَّ حزمنا أمرنا وكنا صارمين مع من ولانا الله رعايتهم فنمنعهم من القيادة إن رأينا منهم عبثا، ونسمح لهم بها إن أنسنا منهم رشداً. ومن أسباب الحوادث النعاس حال القيادة ثم النوم، وهو أمر ممكن تلافيه بالوقوف والنوم ثم الاستيقاظ وإكمال المسير، ولكننا كثيراً ما نتساهل في الجرم مع أنفسنا في هذا الأمر فتقع أمور شنيعة وحوادث مريعة كان في وسعنا تلافيها لو أخذنا بأسباب السلامة. ومن أسباب الحوادث السرعة الزائدة عن حد السيطرة على المركبة، ولست أريد تحديد رقم معين للسرعة، فلكل مقام مقاس، ولكل مركبة حد، ولكل سائق قُدرة، ولكن دائماً في التأني السلامة وفي العجلة الندامة0 ومنها الصيانة الدورية للمركبة وتعاهدها وتعاهد إطاراتها وعامة أمورها فهو أدعى للسلامة من الحوادث. ومنه الالتزام بالإشارات المرورية فما وضعت إلا لضبط السير وتلافي الحوادث، وأكثر الحوادث هو بسبب تجاهلها أو تجاوز السرعة المعقولة. و من أسباب السلامة شرطي المرور الذي يجب عليه أن يكون حازماً في ما ولِّي عليه من أمر الأمة فلا يرتشي، ولايظلم الضعيف ويقف مع الغني0 أيها الأخوة إن العاقل من اعتبر بغيره من الحوادث وما نتجت عنها من قتل وإعاقة وبذل أموال وتيتم أطفال وترمل نساء فاعتبروا عباد الله . وصلوا وسلموا على من أمركم بالصلاة والسلام عليه. إن كثيراً من المسلمين هداهم الله ومنّ عليهم بالهداية والتوفيق يتساهلون في جعل السيارات أو الدراجات بأيدي صغار أبنائهم، وكلّوها إلى قوم صغار السن أو صغار العقول، تجده يقود السيارة وهو صغير السن لا يكاد يُرى من نافذتها، وتلك مصيبة، يرتكبها الذي يسمح لهذا الصغير بالقيادة، ومن هو ضحيتها؟ إن ضحيتها المارة في الأسواق، إن ضحيتها الذين يقعون موتى، أو هلكى، أو مصابين من جراء تلك الحوادث، فإن ذلك أمر لا يليق ولا ينبغي بل لا يجوز شرعاً.فيا عباد الله لا تهلكوا مع الهالكين وعليكم بأسباب السلامة التي هي الرفق والانتباه للطريق واليقظة الدائمة مع الاعتماد على الله، والمحافظة على الأنفس والأموال، والتزام الأدب والطمأنينة وإتباع أنظمة المرور، حتى لا تكون أنت المتسبب في إزهاق نفس كانت على الوجود، واعلموا أن مخالفة نظام الدولة ليس مخالفة لبشر فقط، ولكن مخالفة للبشر ولخالق البشر، وأعلم أخي المسلم أن رجل المرور واحد من ولاة الأمور، وولاة الأمور مقرونة طاعتهم بطاعة الله ورسوله، يقول الحق تبارك وتعالى: يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلاْمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]، فرجل المرور أو ضابط المرور من أولي الأمر تجب طاعته فيما يأمر به، وينهى عنه، ما لم يكن ذلك الأمر والنهي في معصية الله ومعصية رسوله .هذا وصلوا على خير البرية ومعلم البشرية النبي المجتبى والرسول المصطفى، كما أمركم بذلك ربكم جلا وعلا في قوله: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56].
منقول للإستفادة من : منتديات الدعاة إلى الله.