نظم بمعهد السلامة المرورية في ولاية السيب، الاحتفال السنوي لتكريم الفائزين بجائزة شل للسلامة على الطريق لعام 2016م، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل، بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، وكريس بريز، رئيس شل في سلطنة عمان، وعدد من أصحاب السعادة والوكلاء والمستشارين ومديري عموم ومسؤولي وزارة التربية والتعليم، وكبار ضباط شرطة عُمان السلطانية ومسؤولين من شركة شل للتنمية-عمان، بالإضافة إلى المدعوين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وتأتي هذه الجائزة في إطار التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم، وشرطة عُمان السلطانية، وشركة شل للتنمية-عمان وجامعة السلطان قابوس في مجال رفع الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية السلامة على الطريق. في بداية الحفل قام راعي المناسبة بالتجول في معرض رسومات ومشروعات المشاركين بالمسابقة، ثم تواصلت فقرات الحفل بعرض فيلم مرئي عن جائزة شل للسلامة على الطريق، والذي استعرض التعريف بالجائزة وتاريخها وأهدافها ومجالاتها وأهم مستجداتها خلال السنوات العشر المنصرمة. ثم قدم الفائزون بالمراكز الأولى في المسابقة عروضا توضيحية لمشروعاتهم وبحوثهم وأفلامهم الفائزة والتي عكست مدى إلمامهم بالموضوعات والجوانب المطروحة والتي من ضمنها اهتمامات الجائزة بالسلامة على الطريق عبر تبني الجائزة عدة مجالات كالسرعة الزائدة، واستخدام الهاتف النقال أثناء السياقة، واستخدام مقعد الطفل في المركبة، والسلامة المرورية للطلبة، واستخدام حزام الأمان في المقاعد الخلفية، حيث ركزت المشاركات على معالجة هذه المجالات من خلال دراستها وبحثها بالتفصيل وتقديم المقترحات حولها للمساهمة في توعية المجتمع لنشر مضامين ومتطلبات السلامة المرورية. بعدها قام راعي الحفل بتسليم الجوائز للمدارس والمعلمين والطلبة الفائزين في محاور الجائزة الخمسة، وهي: محور مشروعات المدارس (ثلاثة فائزين)، ومحور بحوث الطلبة (خمسة فائزين)، ومحور الوسائط المتعددة (خمسة فائزين)، ومحور القصة (خمسة فائزين)، ومحور رسومات الطلبة من فئة رياض الأطفال وحتى مرحلة الصف الرابع (اثنا عشر من الطلاب والطالبات الفائزين). وقد بلغ عدد الأعمال المشاركة 161عملا لهذا العام من مختلف محافظات السلطنة تنوعت بين المشروعات والبحوث والوسائط المتعددة ورسومات الأطفال والقصة القصيرة، كما تنوعت الموضوعات الفائزة هذا العام، حيث تم الإعلان أولا عن جوائز رسومات الأطفال والتي تضمنت 12 عملا فائزا، وقد حصلت على المركز الأول الطالبة ليان بنت عبدالله بن سعيد الهاشمية من مدرسة الألباب للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية، في حين حصل الطالب مصطفى محمد الشريف من مدرسة شمس المعارف للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط على المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث الطالب سليمان بن محمد بن سليمان الشحي من مدرسة دبا للتعليم الأساسي بمحافظة مسندم. وفي مسابقة القصة للصفوف (5-7) حصلت الطالبة ميسم بنت سلطان بن سيف السناوية من مدرسة سيح العافية للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية على المركز الأول عن قصتها بعنوان (حافلة العم محمد)، وجاءت قصة (مقعد الطفل الصحيح أمانة في الحياة) للطالبة اليازية بنت خميس بن راشد البادية من محافظة البريمي في المركز الثاني. أما في مجال الوسائط المتعددة لطلبة الصفوف (8-10) فقد حصل على المركز الأول عمل (استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة) للطالبة أسيل بنت سمير بن سليمان الخروصية من مدرسة القرم للتعليم الأساسي بمحافظة مسقط، في حين حصل عمل (كلنا مسؤول) للطالبة نور بنت مسعود بن سعيد المعمرية من مدرسة ريحانة بنت زيد للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الباطنة على المركز الثاني. وفيما يتعلق بمجال البحوث لطلبة الصفوف (11-12) جاء بحث الطالبة رزان بنت محمد بن مطر الكيومية من مدرسة مريم بنت عمران للتعليم ما بعد الأساسي في شمال الباطنة في المركز الأول والذي حمل عنوان (أسباب نسيان الطلبة داخل الحافلات المدرسية في ضوء بعض المتغيرات من وجهة نظر بعض فئات المجتمع من ولاية السويق)، في حين حصل بحث (مدى وعي طلاب مدارس ولاية إبراء بأهمية ربط حزام الأمان في الحافلات المدرسية) على المركز الثاني للطالب الجلندى بن علي بن جمعة الشعيبي من مدرسة المتنبي بمحافظة شمال الشرقية. وفي مجال مشروعات المدارس كان المركز الأول لمشروع «انطلق بأمان» لمدرسة جماح للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، فيما كان المركز الثاني لمشروع «لنأخذ بالأسباب» لمدرسة اللاجال للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الباطنة، وجاء في المركز الثالث مشروع «طلابنا أمانة» لمدرسة الشارق للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية. وتم أيضا خلال الحفل تكريم تعليمية شمال الشرقية كونها المحافظة التعليمية الحاصلة على أكبر عدد من الجوائز في مسابقة شل للسلامة على الطريق لعام 2015 – 2016م. وبعد انتهاء الحفل قالت آمنة بنت سالم البلوشية رئيسة اللجنة الرئيسية للجائزة: عشر سنوات من التميز والنجاح لهذه الجائزة، أثبتت مدى الاستفادة التي اكتسبها العاملون في الحقل التربوي والطلاب من خلال مشاركتهم الفاعلة، حيث ساهمت هذه الجائزة منذ سنواتها الأولى في نشر الوعي المروري في المجتمع المدرسي والمحلي، وبمرور السنوات كان لهذه الجائزة مساهمة واضحة في تعديل عدد من الاتجاهات والسلوكيات غير المرغوبة في مجال السلامة المرورية. ويعتبر هذا النجاح ثمرة للتعاون المستمر والجهد الكبير بين وزارة التربية والتعليم وشرطة عمان السلطانية وجامعة السلطان قابوس وشركة شل للتنمية. ولا بد من تكاتف الأيادي باعتبارها مسؤولية الجميع فاليد الواحدة لا تصفق. لذلك سوف تستمر الجهود لتشجيع شريحة أكبر من الطلاب والعاملين في الحقل التربوي للمشاركة في هذه الجائزة لما لها من أثر إيجابي على كافة شرائح المجتمع. وأكد المقدم الركن خميس بن علي البطاشي، المكلف بتسيير أعمال معهد السلامة المرورية وممثل شرطة عُمان السلطانية في اللجنة الرئيسية للجائزة، أن فكرة إنشاء جائزة شل للسلامة على الطريق أتت انطلاقا من الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حول أهمية الحد من ظاهرة الحوادث المرورية وضرورة تكاتف الجميع لتحقيق السلامة المرورية. وكما يعلم الجميع أن المسابقة موجهة للعاملين في المجال التربوي وطلبة المدارس، وتهدف إلى إيجاد أجيال مرورية واعية بأهمية التقيد بقواعد وأنظمة المرور، والأخذ بجوانب السلامة المرورية، حيث تشهد المسابقة تفاعلا كبير في مختلف فئاتها من قبل المشاركين، وأفرزت العديد من المشروعات والتي تعد رافدا من روافد التوعية مساهما بدوره في تحقيق السلامة على الطريق. وصرحت منى بنت سعيد الشكيلية، المديرة العامة للشؤون الخارجية بشركة شل للتنمية – عمان قائلة: “إنه لمن دواعي سرورنا في شل أن نستمر في تنظيم جائزة شل للسلامة على الطريق لعشر سنوات متواصلة، كما نشعر بالسرور بتعاوننا المتجدد مع وزارة التربية والتعليم، وشرطة عمان السلطانية، وجامعة السلطان قابوس في هذه المسابقة التوعوية على مستوى السلطنة، بالإضافة إلى كون السلامة على الطريق من أهم المجالات التي يرتكز عليها برنامجنا في الاستثمار الاجتماعي في السلطنة، كما أنها مجال واسع بإمكاننا أن نضيف إليه الكثير خصوصا فيما يتعلق برفع الوعي بين أوساط الطلبة. ونؤمن أن رفع الوعي ممكن من خلال برامج الاستثمار الاجتماعي في مجال السلامة على الطريق، والتي نطبقها في مختلف أنحاء السلطنة. وهنا أود أن أعرب عن صادق التهاني للفائزين وأتطلع إلى مشاركات أوسع للطلبة في المواسم القادمة للمسابقة، وأن أؤكد على التزام شركة شل بالتنمية الاجتماعية المستدامة في السلطنة من خلال برامجها في الاستثمار الاجتماعي”.