تحتفل شرطة عمان السلطانية الخميس 5 يناير بيومها السنوي، وذلك تحت رعاية معالي الفريق جناب السيد منذر بن ماجد آل سعيد رئيس جهاز الاتصالات والتنسيق بالمكتب السلطاني.
حيث يشهد الاحتفال تخريج دورات من الضباط المرشحين على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بولاية نزوى، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية والمكرمين وأصحاب السعادة، وقضاة المحاكم ومديري المصالح الحكومية وشيوخ وأعيان محافظة الداخلية وأولياء أمور الخريجين.
ويعد الخامس من يناير يومًا ميمونًا تتوشح فيه شرطة عمان السلطانية بوشاح الفخر والاعتزاز مزهوة بما حولته من آمال إلى واقع حي معاش، وما فتحته من آفاق رحبة لمستقبل أبهى متفاخرة بإنجازات عصرية متكاملة على مختلف المجالات، سواء كان من حيث استكمال البنية الأساسية لمنشآتها المتمثلة في قياداتها الجغرافية والمراكز الشرطية الخدمية الأخرى في كافة المحافظات نشرًا لمظلة الأمن والطمأنينة في ربوع البلاد، وتوفير بيئة عمل نموذجية تهيئ للعاملين مجالًا ملائمًا لأداء أفضل في تقديم الخدمة الشرطية للمواطن بكل يسر، وما كان ليتأتى لولا وجود المنظومة البشرية المدربة المؤهلة، والتي شكلت محور العملية التطويرية التي شهدها ويشهدها جهاز الشرطة.
ووضعت البرامج اللازمة لتأهيل وتدريب وصقل مهارات منتسبي شرطة عمان السلطانية على مختلف مستوياتهم بالعلوم الأمنية والشرطية والمعارف الواسعة في شتى ميادين المعرفة، تنمية لثقافتهم الشرطية وتزويدا لهم بالعلوم والمعارف التي تعينهم على العمل باحترافية ودقة في أي موقع من مواقع المسؤولية، وهذا انعكس جلياً في كفاءة الأداء وجودة الخدمة المقدمة للمواطن والمقيم على مختلف مجالات الخدمة الشرطية، وبالذات تلك التي تلامس المواطن وحياته ومجتمعه، وهنا يقودنا إلى الحديث عن تلك الجهود التي تبذل في سبيل الحد من الحوادث المرورية وغيرها والسعي لاحتوائها وتوعية المواطن بشأنها حفاظاً على سلامته ومكتسبات وطنه العزيز ومن أبرزها حملة شكراً على تقيدكم بالسرعة وحملة سياقة بدون هاتف، ومسابقة السلامة المرورية، وحملة (الوقاية، حماية وأمان) التي هدفت إلى رفع مستوى وعي المواطن وتنمية إدراكه وثقافته، لكونه شريكًا فاعلا في بناء مجتمعه والمحافظة على أمنه ومدى أهمية دوره في المحافظة عليه، وما انخفاض نسبة الحوادث وتدني نسبة الجرائم في المجتمع إلا دلالة واضحة على كفاءة وفاعلية الجهود المبذولة في أداء العمل الشرطي.
وقد تبوأت الشرطة خلال الفترة المنصرمة صدارة المؤسسات الحكومية والخاصة في مجال الخدمات الإلكترونية المقدمة للمجتمع والمواطن، وقطعت أشواطاً كبيرة في ذلك، حرصاً منها على النهوض بمجتمع عمان الرقمي، رافعة من إمكاناتها وقدراتها الإلكترونية في كل ما من شأنه خدمة المواطن بكل مرونة وعلى مستوى عال من الأمن وكسباً للوقت والجهد، وقد تمثل ذلك في تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بها والمنافذ الخدمية الموجودة به من حيث دفع المخالفات المرورية والاستمارة الذكية للتأشيرة، وغيرها من الخدمات إضافة إلى المشاريع الإلكترونية الكبيرة كمشروع التأشيرة الإلكترونية الوطنية، ومشروع الجمارك ومشروع حوسبة مراكز الشرطة، محققة بذلك استحقاقاً كبيراً في حصولها على جوائز محلية وعالمية أحدثها جائزة قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب على مستوى الوطن العربي عن فئة”الأمن والسلامة” ضمن فعاليات الدورة الثانية من قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة دبي. كما فازت شرطة عمان السلطانية بجائزة أفضل فيلم توعوي في مجال “مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي” وذلك في المسابقة التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب على هامش المؤتمر الـ40 لقادة الشرطة والأمن العرب، إضافة إلى الجوائز السابقة التي حصدتها الشرطة كجائزتي السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الإلكترونية للعام 2014م، وعلى جائزة أفضل مشروع عن مشروع محور الأفراد ومركزية الرقم المدني في المعاملات في سلطنة عمان، بمسابقة جائزة ومؤتمر ومعرض الحكومة الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2015م، مشكلة بذلك محور العملية التطويرية والتطبيقية في مجال الحكومة الإلكترونية.