باتت التجربة العمانية في مجال السلامة المرورية والتي تنفذها حالياً شرطة عمان السلطانية ممثلة بالادارة العامة للمرور محط أنظار الكثير من المهتمين سواء من الجهات الحكومية العربية أو الخبراء المعنيين في الجانب المروري خاصة بعد فوز السلطنة ممثلة بالإدارة العامة للمرور لشرطة عمان السلطانية كأفضل مؤسسة عربية رائدة من فئة الأمن والسلامة في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الدورة الثانية لقمة رواد التواصل الإجتماعي العرب التي عقدت مؤخراً في دبي. حيث تحرص هذه الجهات على متابعة ما تم انجازه على ارض الواقع في السلطنة وما شهدته السلطنة في الآونة الأخيرة انخفاضاً ملموساً في نسبة الحوادث المرورية، والتي وصلت ما يقرب من 36% مع تراجع كبير كذلك في نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عنها. هذه النسبة والجائزة العربية والاهتمام العربي بالجانب المروري صاحبه صدور العديد من التقارير عن منظمة الصحة العالمية تقدم السلطنة في تصنيف السلامة المرورية لتصنف من ضمن أفضل الدول على مستوى الشرق الأوسط وتصنيفاً دولياً متقدماً مقارنة بمعظم دول الشرق الأوسط. هذه التقارير والتصنيفات العربية والعالمية لم تأتي من فراغ بل كانت مرتكزة على ما جرى ويجري على ارض الواقع من حالة الانضباط المروري على الطرقات نتيجة الجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية والتي عملت بجدٍ وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية والمهتمين بالسلامة المرورية من أجل التقليل من تصاعد أعداد الحوادث المرورية والتي لم تقتصر جهودها على التوعية المرورية، بل امتدت لتشمل تكثيف التواجد الشرطي مع تطبيق القانون على الجميع والتعامل بحزم مع مرتكبي المخالفات الخطرة ومن يمارسون السرعات القاتلة والعمل على كبح جماح سرعاتهم بالطرق القانونية والفورية. كما أن للتعاون الملموس مع مستخدمي الطريق من المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء والتعاون المشترك مع الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة في مجال تحقيق السلامة على الطرق كان له أكبر الأثر في الوصول الى النتائج المطلوبة . والأرقام الواردة في الإحصائيات التي تصدرها شرطة عمان السلطانية تمثل الأرقام الحقيقية لعدد الوفيات والإصابات التي تسببها الحوادث المرورية في السلطنة مما أعطت المصداقية والحقيقة الكاملة لكل المتابعين والمهتمين والمؤسسات الدولية المعنية في هذا الشأن. وخير دليل على ان ما تحقق على طرقات السلطنة والمشاهدات الفردية هو الفارق الكبير هنا وما يجري ويحدث على طرقات الكثير من طرقات الدول الاخرى التي دقت ناقوس الخطر واعلنت حالة من الاستنفار لوقف نزيف الدماء على طرقاتها وبضرورة الاطلاع على التجربة المرورية العمانية والاستعانة بها ونحن بدورنا كمواطنين ومقيمين بات علينا حمل كبير في ضرورة زيادة التكاتف والتعاون مع رجال شرطة عمان السلطانية للمحافظة على هذا الانجاز المروري وجعل هذه التجربة المرورية العمانية منهاجاً لنا أولاً وقدوة للآخرين.