الخامس من يناير .. يوم شرطة عمان السلطانية، حيث العطاء والابهار، الشغف في الانجاز وجودته، حرص على أداء المهمات وأكثر، نشاط منقطع النظير، رؤى وأحلام وآمال ترجمها واقع العمل، تكامل في أدوار الوحدات الشرطية، تطوير في مراكز الشرطة، سعي نحو تحقيق مبدأ الإنسان أولا، خطة طموحة عززت كفاءة العمل الشرطي وأبرزت دور منتسبي شرطة عمان السلطانية في الاستجابة السريعة ومنطق العمل الجاد المثمر والعطاء النوعي، في حجم إنجاز متقن، فما يقرب من 70 منشأة شرطية تم افتتاحها بين الفترة من يناير 2014 إلى ديسمبر 2017، موزعة على مختلف محافظات السلطنة، إنجاز واستثمار للإنسان، وتقدم فوق التوقع، روح مخلصة تنشد التجديد وتعمل ليل نهار من أجل ترك بصمة سيتذكرها أجيال عمان لشرطة عمان السلطانية، كان الأمن والنظام والتنمية وحفظ الحقوق وتطبيق القانون والالتزام وخدمة المواطن وتسهيل اجراءاته ومعاملاته وحرص على مشاركته كل جوانب العمل الشرطي أولويات اكتسبت التأييد وتحققت بفضل الله وتكامل الجهود، لقد وجدت في المواطن طريقها لتحقيق الأمن فكان حاضرا في كل محفل شرطي، مؤثر في كل إنجاز، فحققت الشرطة بذلك تقديرا اجتماعيا واحتراما من إنسان هذا الوطن، لقد ازدان ذلك كله برغبة الابتكار والدقة والجودة والكفاءة والمعيارية في كل إنجاز في ظل هدف واضح ورؤية عمل نافذة ، وخطة انجاز واقعية قلّ أن تتأخر في تحقيق مهمتها، أينما اتجهنا في أرض عمان الطيبة وجدنا منجزاً شرطياً شامخاً سامقًا إلى المجد، حافظا للأمن مؤكدا العزيمة والاصرار من أجل عمان وابنائها الأوفياء ولكل القاطنين على أرضها، شكراً من صنعوا لنا التجديد، وتعلمنا علي يديهم قيمة الحياة الآمنة المطمئنة، إنه يوم وطني بسط الأمن فيه شراعه، وعمق الاستقرار وتده، استحقت شرف انتسابها إلى المقام السامي، فنالت بذلك استحقاق الفخر، واستظلت بنور توجيهاته أُطر عمل تصنع طريق التنمية والتقدم، هذا اليوم سيمجد بأحرف الأمن، ويُضاء بشعلة الأمان، ويُكتب بصدق المواطن، يوم شرطة عمان السلطانية، عطاء فخر، ومنهج عمل، وطريق للتقدم، رسمت للمجد أفقاً، وبنت للسعادة طريقا، أدركت قيمة الشباب فسعت للعمل معه من أجل وضع حد لمأساة الحوادث المرورية، فكانت مسابقة السلامة المرورية ويوم السلامة المرورية ومعرض السلامة المرورية ومعهد السلامة المرورية، وشكراً لتقيدكم بالسرعة، ولا تتصل حتى تصل وغيرها، أساليب متعددة ومنهجيات نوعية كان لها حظها من استجابة الشباب ووعي المواطن، قللت من حجم الحوادث المرورية، وعززت من وعي إنسان هذا الوطن بمسؤولياته، فانكفأ الجميع يساند مسعاها، ويحترم رؤيتها، ويطور من سلوكه القيادي بالشكل الذي يستجيب لدواعي النداء، وبادرت نحو خلق حوار شرطي مع المؤسسات والمجتمع والشباب، في الحد من الحوادث المرورية والجرائم ومشكلات الشباب الأخرى، منطلقة من روح التجديد في الاعلام الشرطي والبرامج التوعوية الشرطية، لقد منحت التطوير موقعه في كل إدارات ووحداتها المتخصصة والعامة، تطوير شامل اتسع ليشمل الأدوات والفكر والثقافة وطريقة الأداء ومنهج العمل والتدريب كفاءة منتسبي الشرطة، كما وجدت في المسابقات الشرطية والمبادرات والجوائز التي حققتها في مختلف مجالات العمل الشرطي فرصتها لبذل المزيد ولرسم هوية العطاء الشرطي القائم على الاستدامة والتنوع والابتكارية والتفرد، عملاً دؤوباً وسعياً مشكوراً.
لقد أدركت أن مرتكزات التطوير تتطلب جهدا أكبر وعملا أكثر مهنية، فكانت بذلك مثالا يحتذى به في البذل والعطاء، فحدس التوقعات ورؤية التطوير، والشراكة، والتكامل في الأدوار، القائم على التخطيط السليم بعيد المدى، واستشراف مستقبل عمل المنظومة الشرطية في فترات قادمة، وقراءتها للبعد الاستثماري في المورد البشري والمادي والتقني والمالي، وتمكين المهام والاختصاصات من إعادة الحياة والحركة والمرونة في قراءة أبعاد التنمية، كان لها أثرها الإيجابي الذي عزز من استمرارية الجهود وابتكارية الأدوات، وتغير لغة العمل والخطاب حتى أصبحت ذات تأثير فسيولوجي ونفسي في ضمير المخاطبين، فالإنجاز كان الهدف منه المواطن، بما يحصل عليه من خدمات وأمن وأمان وجاهزية في الاستجابة الشرطية للأحداث، لقد اعتمدت لغة الحدس الشرطي، على استشراف ما يحتاجه الفرد من خدمات أو ما يرغب أن يتوافر له من وسائل الحصول على هذه الخدمات بدقة وسرعه وبدون تكلف، بل أيضا في قراءتها للجوانب النفسية والفكرية، وإدراكها للأبعاد الأخرى المرتبطة بتوفير هذه الخدمات والاقتراب بها من بيئة المواطن وعدم تكليفه عناء المسافات البعيدة، فكان لوصولها إليه أكبر الأثر في شعوره بقيمة المنجز الشرطي والقناعة بما تؤديه شرطة عمان السلطانية من أدوار تنموية جادة، وأطر تصحيحه رشيدة، ومسارات دقيقة في العمل، وفتح المجال للمواطن لمشاركة الشرطة اهتماماته ومبادراته وابداعاته وابتكاراته، لذلك تجد في تقدير إنسان هذا الوطن وحسه الوطني ووعيه والتزامه وحرصه على أمن وطنه ومساندته لجهود المؤسسات، أهميته لاستدامة هذا المنجز واستمتاعه به من أجل حياة هانئة مطمئنة.
لم يكن الاحتفاء بيوم الخامس من يناير، إلا قراءة لمحطات الإنجاز الشرطي من أجل الإنسان، واستشراف لمنهج العطاء من أجل التنمية والتطوير، فإن يوماً عزز الأمن ورسخ النظام، ووجه الأداء وضبط المسؤولية، وأصّل قيمة المحافظة على المنجز، واحترم القيم والأخلاق وعزز من حضورها في كل المناسبات والمحافل، والتزم منهج الضبط، وحافظ على إنسان هذا الوطن، ووضع عمان في أولوية اهتمامه، لحقٌ أن يُحتفى باسمها وان يستذكر نهجها، وأن يحفظ حقها، وأن يُصان مبدأها، فبوركت جهود شرطة عمان السلطانية، بكم نفتخر وفيكم نفاخر أنفسنا بعطائكم الشامخ، ومنهجكم الذي رسم للتطوير أُطره، وحدد مقاصده، وأكد قيم المتابعة للمنجز الشرطي.
شكرا لكم شرطة عمان السلطانية قيادة وضباطا وأفرادا على ما قدمتموه من أجل وطنكم، شكرا على اخلاصكم وصنيعكم وعطاؤكم الذي نعتز به تاج الأمن والأمان، وإنني هنا أقدم كلمة شكر وتقدير لمعالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك لمتابعته المستمرة لكل مراحل الانجاز الشرطي، فإن ما تحقق أبلغ من أي مقال وأصدق من أي اعتراف، وإنّ هذا اليوم الخالد في ذاكرة الأجيال، بأمجاد الأمن والأمن والسعادة والاستقرار والالتزام والنظام، لهو يومنا جميعاً، لتجديد الوعد والعهد لحضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه.
فهنيئاً لما سطرتموه من لبنات العطاء، وبنيتموه من مجد الإنجاز، ورسختموه من نبل التضحية فكنتم بذلك العين الساهرة والقلب الحافظ لعمان ونهضتها المباركة.