لرؤية
أعلن سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة أنَّ المجلس سيُشارك في مسابقة السلامة المرورية لهذا العام، عبر حزمة من البرامج والأنشطة والفعاليات، وذلك تجسيدًا لدور المجلس كمساهم أصيل في دراسة وإيجاد الحلول للقضايا المجتمعية، وترجمة لحرصه على الإسهام في الجهود الهادفة إلى تعزيز الثقافة المرورية وتعميق الوعي بالاستخدام الآمن للطرق ووسائل النقل لدى جميع شرائح المجتمع.
ونوَّه سعادة الدكتور الأمين العام بدور مسابقة السلامة المرورية في زيادة الوعي المروري، وبالتالي الحد من حوادث السير، مشيرًا إلى أنَّ ذلك يُعد أهم أهداف هذه المسابقة والتي تقام سنوياً تنفيذاً لتوصيات ندوة السلامة المرورية المنعقدة في شهر مايو من عام 2010، والتي أقيمت امتثالاً للأوامر السامية لجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- في سيح المكارم في 18 أكتوبر 2009، والتي وجه فيها جلالته- حفظه الله- بأن تتحمل كافة شرائح المجتمع مسؤولياتها وأن تعمل معاً للحد من الحوادث المرورية.
واعتبر سعادة الدكتور الأمين العام تخصيص يوم 18 أكتوبر من كل عام يوما للسلامة المرورية، تأكيداً على الاهتمام السامي بسلامة المواطنين، وصون مقدرات الوطن، من خلال تفادي الحوادث المرورية التي تتسبب في خسائر بشرية فادحة، وتلقي بظلال سلبية على الاقتصاد، علاوة على ما تفرزه من نتائج اجتماعية وخيمة على الفرد والمجتمع.
وأشار سعادته إلى أن مسابقة السلامة المرورية حققت منذ انطلاقتها العديد من الأهداف، وتسعى إلى استكمال تحقيق غاياتها الخيرة، وفي طليعتها بلورة وعي مجتمعي بأهمية السلامة المرورية وضرورة المساهمة الجماعية في نشر الوعي المروري.
وبين أنّ المسابقة تسهم في مكافأة جهود المؤسسات الحكومية والخاصة للحد من الحوادث المرورية، من خلال إبرازها والإشادة بها، سواء كانت مشاريع لخدمة المجتمع في مجال السلامة المرورية أو برامج لتعميق الوعي ونشر الثقافة المرورية.
وأشار سعادته إلى أنّ الحوادث المرورية أضحت تشكل خطراً محدقًا في ظل الزيادة الكبيرة في أعدادها عالمياً وبصورة تدعو للقلق؛ حيث إنه ووفقا للإحصاءات الأممية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فإنّ حوادث المرور تتسبب في وفاة نحو مليون ومائتين وخمسين ألف شخص سنويًا، كما أنه ينجم عنها إصابة أكثر من 20 مليونًا، وتتوقع المنظمة أن تصبح الحوادث المرورية سابع سبب من أسباب الوفاة الرئيسيّة بحلول 2030، إذا لم تتخذ إجراءات تكفل الحد من ارتفاع معدلاتها الحالية. ولفت سعادة الدكتور الأمين العام إلى أنّه مما يفاقم فداحة الخسائر البشرية لحوادث السير، أنّ معظم ضحاياها من فئة الشباب، وهي القوى المنتجة التي يعول عليها في قيادة مسيرة التنمية وإدارة عجلة الإنتاج.
ورأى سعادته أن هذا الواقع المؤلم يحتم تبني المزيد من التدابير التي تحد من الحوادث المرورية حفاظاً على مقدرات الأوطان وثرواتها البشرية والمادية.
وبين سعادته أنَّ من هذه الإجراءات اعتماد التدابير التشريعية وحملات التوعية المرورية، مؤكداً على الدور المهم للتشريعات القانونية في تقليل حوادث السير.
وتطرق سعادته إلى إسهامات المجلس العديدة بهذا المجال من خلال العديد من الدراسات والمقترحات والتي توجت بمناقشة وإقرار تعديلات قانون المرور التي صدرت في العام الماضي وتُعد إضافة مهمة لتعزيز السلامة المرورية من خلال إلزام مستخدمي الطريق بأنظمة المرور وتغليظ العقوبات على المخالفين.
وقال سعادة الدكتور الأمين العام إنّ مشاركة المجلس في مسابقة السلامة المرورية، التي تأتي تماهياً مع مهامه التشريعية وتنسجم مع أدواره المجتمعية تتضمن العديد من البرامج الهادفة إلى تعميق الوعي المروري وتبيان مخاطر عدم الالتزام بقواعد وأنظمة المرور.
وأضاف أنّ هذه البرامج تشمل حزمة من الوسائل التوعوية كالنشرات والكتيبات والإصدارات الإرشادية والمبادرات التي تركز على استخدام التقنية الحديثة لإيصال الرسالة التوعوية، إضافة إلى المسابقات والأفلام القصيرة التي تستهدف فئتي الأطفال والشباب على وجه الخصوص.
وأعرب سعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة في ختام تصريحه عن أمله في أن تشكل مشاركة المجلس في مسابقة السلامة المرورية إضافة نوعية لسجل هذه المسابقة الرائدة في ترسيخ مفاهيم السلامة المرورية لدى كافة فئات وأفراد المجتمع.