الشبيبة
تواصل شرطة عمان السلطانية حملتها الإعلامية حول استعدادها لمسابقة السلامة المرورية في نسختها الثالثة للعام 2017م وإشراك المجتمع بشكل عام والمؤسسات الحكومية على وجه الخصوص فيها.
وانطلاقا من القناعة الراسخة بضرورة تعزيز دور الجهات والمؤسسات الحكومية للمشاركة في المسابقة فقد تم تخصيص جائزة مستقلة للجهات الحكومية، تمنح للجهة الفائزة بناءً على ما تقدمه من مشاريع وأعمال وإسهامات تهدف لنشر الوعي المروري أو مقترحات من شأنها وضع حلول لمعالجة الظواهر السلبية ذات العلاقة بالسلامة على الطريق.
حول هذا الموضوع تحدث إلينا علي بن سعيد الحمادي، المدير العام للتخطيط وتنمية الولايات بوزارة الداخلية رئيس لجنة تقييم مسابقة السلامة المرورية للقطاع الحكومي، قائلاً: إن أهداف مسابقة السلامة المرورية تتمحور حول الحد من الحوادث المرورية من خلال تعزيز مفاهيم السياقة الآمنة والوقائية لدى سائقي المركبات والعمل على تفعيل مشاركة المجتمع بمختلف فئاته، وفي إطار ذلك تم العمل على إشراك الجهات الحكومية والخاصة والأفراد في الجهود المبذولة للتوعية المرورية.
وحول مشاركة الجهات الحكومية في النسختين الفائتتين أضاف الحمادي أن المشاركات كانت جيدة، وقد اتضحت جدية الجهات الحكومية في المشاركة ورغبتها في عرض مشاريعها وأعمالها المتعلقة بالسلامة المرورية والمعززة لوعي موظفي تلك الجهات بأهمية الحد من الحوادث المرورية وتوضيح السبل المناسبة لتحقيق ذلك، كما أن هذه الجهود امتدت لتصل إلى أسر الموظفين ما أدى بدوره إلى بث وعي مروري واسع المدى يغرس مفهوم السلامة على الطريق للسائقين ومرتادي الطرقات واتباع القواعد والأسس المعززة للحد من الحوادث المرورية.
أما فيما يخص أسس التقييم المتبعة للمسابقة وفيما إذا كانت هناك بنود جديدة للتقييم لهذا العام، أوضح الحمادي أن أسس التقييم تنقسم إلى أربعة محاور هي: فكرة المشروع، ومنهجية العمل والتطبيق، والنتائج والآثار الإيجابية ، والخطط المستقبلية للمشروع. ويوجد لكل محور عدد من النقاط المساعدة على عملية التقييم، فعلى سبيل المثال المحور الثاني منهجية العمل والتطبيق يتفرع لأربعة عناصر هي «خطة المشروع والجدول الزمني للتنفيذ، وفاعلية الأساليب واللجان والفرق والطرق المستخدمة في التنفيذ، والموارد المالية والبشرية المخصصة للتنفيذ، وآليات المتابعة والتقييم»، وتتم عملية تقييم المشاركات المقدمة للجنة على حسب هذه البنود.
وتعتبر المسابقة حديثة والآليات المتبعة في التقييم تتطور تبعا للمستجدات إلى جانب الخبرات التراكمية لدى اللجان القائمة على التقييم وفرق العمل، وسيكون في هذه النسخة استمارات تقييم جديدة وإن تشابه المضمون العام والمحاور إلا أن هناك إضافات في بعض عناصر المحاور التي ستساعد في عملية ضبط التقييم وإضفاء الدقة على وضع العلامات. وأشاد علي بن سعيد الحمادي بالتعاون القائم بين شرطة عمان السلطانية والمجتمع فهو تعاون إيجابي ومثمر فشرطة عُمان السلطانية وفي إطار تنفيذ توصيات ندوة السلامة المرورية التي عقدت خلال الفترة من 15 إلى 19 مايو 2010 المصادق عليها من المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- قامت بتشكيل اللجان المختصة لتعزيز الوعي المروري والتعاون بين جميع الفئات من أجل هدف نبيل ألا وهو الحد من الحوادث المرورية وما تسببه من أضرار جسيمة على المستوى الإنساني.