إنّ كثيراً منا قد لا يلتفت الى جزئية معينة في مركبته وقد يراها بعينه ومنظاره بأنها غير مخالفة لقانون المرور .. وكثير منا كذلك يركب سيارته دون أن يتفقدها أو النظر اليها بشكل فاحص ودقيق كي لا يقع في مساءلة قانوينة في الطريق أو قد تستوقفه احدى دوريات شرطة عمان السلطانية والإستفسار منه عن تلكم الجزئية أو العطل غير المرئي بالنسبة له ولكن .. هل تعلم أخي سائق المركبة أنك وفور جلوسك خلف مقود السيارة والانطلاق نحو وجهتك يسري عليك قانون المرور بكل حذافيره وكأن القانون يسير خلفنا كظلنا ولا يترك أية مساحات للمراوغة أو التحايل فكل مادة من بنوده توضح مدى المسؤولية الملقاة على عاتق كل سائق مركبة سواء كانت هذه المركبة ملكاً له أو لغيره.
وهل تعلم أخي السائق أن من حق رجل المرور أو أية دورية تابعة لشرطة عمان السلطانية أو أي رجل أمن بزيه المدني أو العسكري أن يستوقفك في الطريق ويسألك عن المركبة وما تحتوي وما لها وما عليه، إلا ان لدى شرطة عمان السلطانية ضباطاً وأفراداً على درجة عالية من الأخلاق والرقي في التعامل مع الجميع دون استثناء وذلك نظراً للمهارات والخبرات الكبيرة التي يتمتعون بها على عكس بعض الدول الأخرى التي تنصب ـ للأسف ـ أفخاخاً ونقاط تفتيش بصفة مستمرة بين منطقة وأخرى للتدقيق على كل شاردة وواردة في المركبة.
وتتعدد المخالفات في حال استيقاف سائق المركبة من قبل رجل الشرطة فمنها ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ عدم ربط الحزام أو قيادة المركبة بدون رخصة قيادة أو عدم إبراز ملكية المركبة أو الإنارات أو الاشارات أو تآكل الاطارات أو الحمولة الزائدة أو السرعات العالية أو استخدام الهاتف أثناء القيادة أو التراسل عبر شبكات التواصل أو تناثر مواد من المركبة من شأنها أن تؤثر على سلامة الطريق أو تشكل خطراً أو ايذاء لمستعمليه أو التعمد في تعطيل الحركة المرورية على الطريق أو فيما اذا كان تأمين المركبة منتهياً .. كل ذلك يعد مخالفة يعاقب عليها القانون.
لذلك أخي سائق المركبة أو مالكها هناك أمور لا بد لنا من التعرف عليها من خلال مطالعتنا لمواد قانون المرور وعدم الاغفال عن أية مادة من مواده كون أننا حصلنا وبجدارة وإستحقاق على رخصة سياقة سارية المفعول وانخرطنا في قيادة المركبات أو قُدنا احدى المركبات فقد أصبح من الواجب والمحتم علينا الالتزام بالقانون وعدم ترك أية مساحة للمساءلة القانونية مرورياً .. فإذا تم تطبيق القانون بكل دقة على طرقاتنا انخفضت نسبة الحوادث وبالتالي انخفضت نسبة الوفيات والاصابات، والمحصلة النهائية نكون قد حافظنا جميعاً على أنفسنا والغير وعرف كل منا ما له وما عليه أثناء استخدامه الطريق وابتعدنا عن شبح ملاحقة دفع المخالفات المرورية لتصبح طرقاتنا من أكثر الطرقات في المنطقة أماناً وأقلها تسجيلاً للحوادث .. وحفظ الله الجميع.