أفاد العميد مهندس محمد بن عوض الرواس بأن الحوادث المرورية من أهم واخطر معضلات العصر الحديث التي تواجه المجتمعات على مستوى العالم حيث إنها تستنزف قدراً كبيرا من الموارد البشرية ، و تتسبب في خسائر اقتصادية ، واثار اجتماعية كبيرة. مما يتوجب ضرورة تكاتف الجميع للحد من آثار وأضرار تلك الحوادث .
كما تطرق إلى أهمية أسابيع المرور حيث قال إن أسابيع المرور تعد نافذة يطل من خلالها المعنيون بأجهزة المرور بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي رافعين شعاراً موحداً يهدف إلى تنمية الوعي المروري لدى المجتمع بشكل عام وتأتي رسالة هذا الاسبوع بشعار( حياتك أمانة) تأكيداً على أهمية الحفاظ على النفس بإتباع الاساليب السلمية التي من شأنها أن تؤدي إلى الحفاظ على سلامة جميع مستخدمي الطريق مستشهدين بقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) ،. واضاف مدير عام المرور عن أهمية أسابيع المرور، أن لها اهمية كبيرة ودور كبير في التوعية ورفع مستوي السلامة المرورية وتكمن أهميتها في تسليط الضوء على السلامة المرورية ، وتبين تكاتف الجهود لنشر الوعي المروري ، وقد لمسنا من خلال أسابيع المرور السابقة مساهمتها في تعزيز كفاءة ومقدرة مستخدمي الطريق ومساعدتهم على تحسين تصرفهم وسلوكهم مما حقق أثراً ايجابياً في الحد من عدد ومخاطر الحوادث على المجتمع بجانب الاجراءات الفعالة الأخرى .
وعن فعاليات ومناشط أسبوع المروري لهذا العام ، أفاد بأنه سيتم خلال هذا الاسبوع تنفيذ العديد من المعارض والبرامج التوعوية في جميع محافظات ومناطق السلطنة تهدف إلى توعية كافة شرائح وفئات المجتمع من خلال العديد من المحاضرات والمعارض التوعوية ونشر برامج التوعية في مختلف أجهزة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعن الوضع المروري في السلطنة وضح العميد مهندس أنه وبتعاون الجميع ولله الحمد العمل متواصل والنتائج جيدة فالانخفاض في عدد الحوادث المروية تجاوز نسبة 55% و الاصابات بنسبة 36% والوفيات نسبة 45% عما كانت علية الاحصائيات نهاية عام 2012م رغم الزيادة في عدد المركبات وعدد السائقين خلال هذه السنوات، وكذلك أفاد بأن الجهود المبذولة مستمرة وتسير بشكل متسارع وفق الخطط المعتمدة ، وما تم إنجازه يعطينا مؤشراً ممتازاً بفضل اهتمام الحكومة ومتابعة معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك رئيس اللجنة الوطنية للسلامة على الطريق لجعل طرق السلطنة أكثر أماناً لمستخدميها ، بجانب اهتمام وعمل الجميع أصحاب السعادة أعضاء اللجنة الوطنية والمحافظين والولاة رؤساء لجان السلامة المرورية والجمعيات الاهلية والمهتمين بالسلامة المرورية وافراد المجتمع بصفة عامة . وعن الجهود التي تبذلها شرطة عمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية ، اوضح العميد مهندس بان شرطة عمان السلطانية والجهات الأخرى المعنية بالشأن المروري تقوم بجهود كبيرة لتعزيز السلامة المرورية والتي بلا شك ساهمت في انخفاض نسبة الحوادث المرورية والاصابات والوفيات ، وابرز تلك الجهود نشر أجهزة ضبط السرعة بمختلف أنواعها للحد من السرعات العالية التي تعتبر أبرز المسببات للحوادث المرورية ، حيث إن هذه الاجهزة أثبتت فعاليتها من خلال ما حققته من انخفاض في عدد الحوادث المرورية وأضرارها، وجعلت الطرق أكثر أماناً لمستخدميها، وبجانب أعمال التوعية المرورية ولجعل خدمات الشرطة قريبة من المستفيدين منها بهدف تقديم جميع الخدمات وعدم قطع مسافات طويلة للحصول على هذه الخدمات تم إفتتاح عدد من مراكز الخدمات الشاملة للحصول على الخدمات المرورية بيسر وسهولة ، كما كان لمعهد السلامة المرورية دور فعال في تدريب وتأهيل مستخدمي الطريق بجانب إجراءات فحص المركبات الذي سيساهم في التقليل من عيوب المركبات ويهدف إلى جعل المركبة أكثر أماناً لمستخدميها كما أن مسابقة السلامة المرورية تهدف إلى تفعيل المجتمع بمختلف فئاته للمساهمة في تعزيز السلامة المرورية . وعن التوعية المرورية ودورها في تحقيق السلامة المرورية قال مدير عام المرور ان التوعية عمل مستمر ومتواصل طالما هنالك مركبة وسائق وطريق وانظمة وقوانين حديثة ، فالحادث يقع في الغالب نتيجة عدم فهم قواعد .