ياسر بن هلال البلوشي
شعورًا بأنّ الفرد هو أهم عنصر للسلامة المرورية، وأنّ توعية وغرس مفاهيم وسبل السلامة المرورية لمستخدمي الطريق هي من أهم أسباب التي تحفظ الحياة بدأت فعاليات أول أسبوع للمرور عام 1984م تحت شعار “حزام الأمان”، وحينما أثبت أسبوع المرور نجاحه ومساهمته الفعالة لتوعية مستخدمي الطريق، وخفض نسبة الحوادث توالت هذه المناسبة كل عام حتى هذا العام تحت شعار “حياتك أمانة”، والذي استهدف أهم أسباب الحوادث المرورية خلال الأعوام الأخيرة المنصرمة من السرعات الزائدة واستخدام الهواتف أثناء السياقة، لما تسببه من خسائر مادية ومعنوية وزهق للأرواح البشرية للدلالة على أهمية الحفاظ على حياة الإنسان.
تُعد هذه المناسبة فرصة تتسابق فيها إدارات المرور لدول المجلس ليس لتكثيف المخالفات المرورية كما يُعتقد البعض وإنما لزيادة المساعي وتنويع الفعاليات والحملات كالبرامج التوعوية والحملات الميدانية والإعلامية وإقامة المحاضرات وتوزيع المطبوعات الإرشادية وغيرها الكثير لتسليط الضوء على الأسباب والحلول وطرق الوقاية أولًا وإبراز السبب الرئيسي لإقامة مثل هذه الفعاليات والتي هي المساهمة في توعية كافة شرائح المجتمع للحد من الحوادث، وبما أن المستهدف هو المجتمع فالمجتمع مطالب بكافة فئاته من مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة وأفراد بالمشاركة والمساهمة لتحقيق المراد والوصول الى الهدف المطلوب، وأسوة بإدارات المرور دول المجلس الأخرى فأنّ الإدارة العامة للمرور في السلطنة بكافة فروعها قد وضعت خطتها مسبقا ليست للمشاركة فقط وإنما للتميز في مشاركتها هذا الأسبوع المروري الموحد في إعداد عدة فعاليات متنوعة وإقامة المحاضرات ووضع برامج هادفة لزيادة نسبة نجاحها من خلال إيصال المعلومة بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولا يسعني في الأخير إلا أن نقف وقفة شكر لشرطة عمان السلطانية ولجميع رجال المرور خاصة على جهودهم المبذولة في كل فصول السنة وطوال أسابيع العام وفي كل مناسبات الدولة لسلامة مستخدمي الطريق وسعيهم الدؤوب لتحقيق سعادة الأسر والمجتمعات، وكل عام وشوارعنا خالية من الحوادث وكل عام وأسرنا بصحة وسعادة وكل عام ومجتمعاتنا متكاملة متكافلة وكل عام وشرطة عمان السلطانية في مزيدٍ من التقدم والتميز والرُقي.