مصطفى بن أحمد القاسم
يفاجئنا الكثير من قائدي المركبات وأثناء السياقة على الطريق بالوقوف المفاجيء على قارعة الطريق ربما لإنزال أحد الركاب أو لتحميل آخر بالإضافة الى أن هناك الكثير من الحالات تجبر سائق المركبة بالوقوف الإجباري على جانب الطريق خاصة في حال انفجار أحد الإطارات أو لعطل غير متوقع في المركبة والتي قد تؤدي الى حوادث كارثية في حال عدم أخذ الحيطة والحذر عند الوقوف أو ترك مسافة جيدة بعيداً عن الطريق والتي قد يتسبب في بعض الاحيان الى وقوع ضحايا واصابات وذلك نظراً لعدم اعطاء الاشارة المطلوبة قبل الوقوف بمسافة لتحذير المركبات التي قد تكون في الخلف وفي نفس الاتجاه. وفيما يتعلق بسوء التصرف فقد سجلت إحصائية الحوادث المرورية في العام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وقع في ذلك العام (1479) حادثاً مرورياً راح ضحيته (86) حالة وفاة، فيما نتج عنها (841) إصابة، وفي العام الماضي 2016 وعقب زيادة وتيرة حملات التوعية المرورية مع زيادة في أجهزة ضبط السرعة والدوريات المرورية فقد انخفضت الحوادث المرورية نتيجة سوء التصرف الى أكثر من (55%)، حيث وقع (705) حوادث راح ضحيتها (55) حالة وفاة، واصابة (412).
هذه الأرقام باتت تتحدث عن ذاتها وتشرح لنا مدى التقدم في المساهمة بانخفاض بنسب الحوادث المرورية وذلك بمشاركة شرطة عمان السلطانية في التوعية والتحذير من مخاطر سوء التصرف على الطريق وليكن دوماً الوقوف على قارعة الطريق من أجل اتباع سلوك السلامة وليس من أجل التسبب في حادث مروري قد يذهب ضحيته أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أن قدرهم ساقهم الى نقطة الحادث.
فمما لاشك فيه أن هناك الكثير من التصرفات الخاطئة وسوء التصرف لدى أغلب الناس في زماننا هذا يؤكدون على أنها تصرفات غير ضرورية ولا يبالون حيال القيام بها ومع تكرار القيام بها يصبح لديهم حصيلة كبيرة من سلوكيات مرورية خاطئة تبعدهم عن فن القيادة واحترام الطريق ومن بين هذه السلوكيات الشائعة على طرقاتنا عدم الحذر أو الانتباه أو عدم التركيز أثناء القيادة والتي من الممكن ملاحظتها على الطريق مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث خطرة.
لذا فإن على سائق المركبة السياقة وهو في حالة لياقة جسدية ونفسية جيدة لزيادة التركيز والانتباه، هذا إضافة إلى عدم التقيد بالعلامات المرورية والقرار الخاطئ عند السرعة ولتفادي مثل هذه السلوكيات الخائطة على الطريق علينا جميع المساهمة في نشر الوعي المروري مع اهمية الالتزام بأخلاقيات السياقة والتي من الضروري الارتقاء الى افضل المستويات كي نصل بنسب الحوادث المرورية نتيجة سوء التصرف إلى أدنى الأرقام وذلك من خلال الالتزام بقانون المرور وحفظ الله الجميع في الحل والترحال.