عُمان
أكد الدكتور خلفان بن محمد المبسلي مدير دائرة الدراسات وبحوث السوق بالهيئة العامة لحماية المستهلك عضو فريق السلامة المرورية بولاية العامرات أن إطلاق مسابقة السلامة المرورية من قبل شرطة عمان السلطانية لجميع الجهات والولايات والمؤسسات والوحدات بمختلف قطاعاتها تهدف الى تضييق هوة الحوادث وخفضها وتعديل سلوكيات القيادة من خلال هذه المسابقة التي تعد أحد الطرق والأساليب الفاعلة في إيجاد وعي مروري لدى العامة وغرس ثقافة القيادة الآمنة وتطبيق مفاهيم السلامة على الطريق في أثناء قيادة المركبات واتباع الأنظمة والقوانين التي متى ما أجيد تطبيقها تسهم مباشرة وتنعكس في الحد من الحوادث المرورية.
أدوار مهمة للمسابقة
وقال: إن مسابقة السلامة المرورية تؤدي أدوارا مهمة وفاعلة في آن واحد منها ما يصب في صالح قائدي المركبات أثناء عمليات التقييم ومنها ما يترجم الى سلوك قبيل إطلاق الحملات التوعوية والإعلان عن المسابقة المرورية التي تبحث عن معالجة فاعلة لبعض الظواهر المؤثرة على سلامة قائدي المركبات على الطريق.. والاستمرارية في هذه المسابقة سوف يوجد أجيالا واعية ويوجد ناشئة تقدر مفاهيم السلامة الوقائية وتترجم ذلك من خلال السلوك القيادي الآمن.
أهداف المسابقة
وحول أهدف المسابقة قال المبسلي: إن أهداف مسابقة السلامة المرورية انطلقت من توجيهات مولانا القائد المفدى – حفظه الله- والتي بدأت تؤتي أكلها بفضل الله تعالى ثم الجهود المبذولة خصوصا بعد إعلان شرطة عمان السلطانية عن انخفاض نسب الحوادث وانخفاض عدد الوفيات حيث إن الهدف السامي لهذه المسابقة هو الحدّ من وقوع الحوادث المرورية الحاصلة في طرقنا والتي بدأت مع التطور الصناعي للمركبات وتعبيد الطرق وفتح المسارات والخطوط البعيدة وتجاهل كثير من السائقين وتغييبهم لمفاهيم السياقة الآمنة والوقائية والتي انتهت الى وقوع كثير من حوادث السير المميتة.
مهام فريق السلامة المرورية
وعن المهام التي يقوم بها فريق السلامة المرورية قال الدكتور خلفان: انه بعد تشكيل فريق السلامة المرورية لولاية العامرات تم عمل خلال خطة عمل تحمل أهدافا استراتيجية وأهدافا إجرائية كلها تصب في رسالة واحدة مفادها ان نسهم معا في الحد من حوادث السير وعليه قدمت دراسة بحثية تهدف إلى تقييم درجة وعي المواطنين والمقيمين في ولاية العامرات ويقيس مدى وعيهم بمجالات الأمن والسلامة ومدى تطبيقهم ومعرفتهم لمفاهيم السلامة الوقائية حيث قمنا بتطبيق الدراسة على مجتمع الدراسة التي سحبت منه عينة عشوائية بلغت (500) سائق من جميع شرائح المجتمع يمثلون مجتمع الدراسة الكلي في ولاية العامرات حيث يقوم المختصون في مكتب والي العامرات حاليا بترقيم الاستبانات وتفريغها في برمجية التحليل الإحصائي (spss ) حتى نتمكن من تحليل نتائج الدراسة ومناقشتها للخروج بتوصيات تخدم أهداف مسابقة السلامة المرورية وتنعكس على دور ولاية العامرات في تحقيق أهداف المسابقة. كما أنني شاركت في وضع الخطة الاستراتيجية لمشاركة الولاية في هذه المسابقة وحاليا جار تنفيذ اهم محاورها مع فرق العمل المشكلة لتحقيق هذه الأهداف.
نصائح للمجتمع
وقدم الدكتور خلفان المبسلي عدة نصائح للمجتمع حيث قال: انه لا يختلف اثنان بان المركبات سخرت لخدمة البشرية وقضاء حوائجهم وتسهيل أمورهم الحياتية، وقطع مسافات لقضاء المصالح والنزه والفسح وغير ذلك من مجالات الحياة كما لا نختلف كذلك على أن الشوارع والطرقات أنشئت ورصفت ومهدت لخدمة الإنسان فهل نرضى أن تنعكس صور تسخير المركبات للبشرية ورصف الطرق وتعبيدها على سلامتنا وإيقاع الضرر في نفوسنا أم ينبغي ان ينعكس ذلك التسخير والتمهيد على الرقي بسلوكياتنا في أثناء القيادة وتطبيق قوانين ولوائح السلامة المرورية التي غفل عنها كثير منا والتركيز في قيادة المركبات وعدم العبث بأي شيء مطلقا في أثناء القيادة فمعظم الأسباب المؤدية الى وقوع الحوادث تتمثل في العبث بالهاتف ومقتنيات المركبة والتهور واللامبالاة وغيرها.
وأضاف: انه علينا ان نتعلم من أخطاء الآخرين الذين وقعوا ضحايا لحوادث السير، وعلينا تصحيح أخطائهم وتعديلها وبث روح الوعي في أبنائنا ونصحهم وارشادهم بماهية السلامة الوقائية للقيادة واتباع سبل السياقة الآمنة لا ريب أن جميع الوسائل وقنوات التواصل وموقع الشرطة الإلكتروني وغيرها من المنتديات والبوابات الإلكترونية تبث الوعي وتعمل على نشر مخاطر الحوادث، على كلّ بقي أن نتعلم مما وقع. وعلينا أن ندرك بان المركبة وضعت لتحقيق أهداف الإنسانية في الحياة ولم توضع لجلب المصائب وعلينا توخي الحذر والأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله تعالى.