مصطفى القاسم
هناك بعض السلوكيات التي يرتكبها سائقو الدراجات وذلك بإخفاء أرقامها ووضعها بطريقة غير مقروءة لتفادي ضبطهم عند ارتكاب بعض المخالفات المرورية مثل: السرعة الزائدة وتخطي الإشارة الضوئية أو الاستعراض بالدراجة .. وغيرها من المخالفات الجسيمة التي تُشكِّل خطرًا على مستخدمي الطريق.
كما أن هناك فئات من المراهقين والشباب ومن الوافدين يقومون بالسير بالدراجات غير المرخصة في الطرقات وارتياد الطرق الفرعية وبالأخص المناطق المأهولة بالسكان وبعض الطرق ذات الحركة المرورية العالية وهي الأشد خطورة ناهيك عن المخاطر التي تترتب على سائقي هذه الدراجات كالإصابات المضاعفة أكثر بما تسببه المركبات بسبب عدم استخدامهم للخوذات الواقية فهم معرضون لإصابات الرأس أو الإصابات الخطرة أو الإعاقة أو الوفاة.
كما تدعو شرطة عُمان السلطانية في هذا الشأن المجموعات التي تتكون من سائقي الدراجات المرخصة إلى تقديم النصح والإرشاد للذين يستخدمون دراجاتهم بطريقة غير صحيحة وحثهم على تجنب السلوكيات الخاطئة، وتتطلع أيضًا إلى مساهمة أولياء الأمور لبذل مزيدٍ من الجهد في توعية أبنائهم ولذلك لاحظنا وجود عدد من الشباب العماني يكرس هواياته واهدافه في التعريف ببعض المخاطر التي قد تواجه الشباب بهذه المخاطر من خلال المشاركة والتوعية والإرشاد في المجال المروري، حيث تشهد بعض هذه الممارسات حدوث الكثير من الحوادث المرورية على الطرقات وبين الأحياء السكنية والتي لا بد من زيادة جرعات التوعية بين هذه الفئة ومساندة جهود شرطة عمان السلطانية في هذا المجال للوصول الى الغايات والأهداف المنشودة.
ومما لا شك فيه أن للمجتمع العماني وشريحة من أبنائه دوراً بارزاً في دعم هذه الجهود وذلك من خلال مبادرات شبابية هادفة تسعى من خلالها إلى توعية الشباب بالمخاطر التي قد تواجههم في حياتهم اليومية ومن بين هذه المبادرات التي وجب علينا دعمها ومساندتها هي تكوين فريق من الدراجين العمانيين والذي يضم دراجين يمثلون مختلف محافظات السلطنة وبإشراف وتنظيم المواطن الشاب علي بن أحمد العجمي الذي كرس هواياته في توعية وارشاد الشباب بمخاطر سياقة الدراجات على الطرقات بطريقة متهورة، حيث تشهد معظم حوادث الدراجات اصابات بالغة ووفيات في معظم الاحيان ولهذا جاءت فكرة انشاء هذا الفريق من “أجل سلامة مرورية وأقل حوادث في الدراجات”.
فقد تحولت قيادة الدراجات النارية في الآونة الاخيرة على طرق السلطنة الى مغامرة حقيقية يدفع ثمنها شباب في عمر الزهور بعد المخاطر الكبيرة التي يتعرضون لها نتيجه التهور، وقد تبين ارتفاع نسبة حوادث الدراجات النارية في الفترة الأخيرة مما يتطلب جهدًا مجتمعياً لإيجاد الحلول لهذه الظاهرة وتوعية الشباب بمخاطرها وعلى ضوء ذلك أنشئ فريق يضم 25 شخصاً من الدراجين تحت مظلة واحدة وهي التوعية وطرق السلامة المتبعة لهذه الهواية من خلال مشاركاتنا بأكثر من فعالية، حيث تعتبر قيادة الدراجات النارية من الهوايات الشبابية وقيادتها الآمنة واجراءات السلامة تقي من مخاطر الطرق ورسالتنا هي توعية المجتمع والشباب خاصة على ارتداء ملابس الحماية وكيفية القيادة السليمة بعيداً عن الفوضى والتهور.
ولذلك تبذل شرطة عُمان السلطانية جهودًا للحد من هذه الظاهرة وذلك بتشكيل فرق ضبط ومتابعة المخالفين والتعامل معهم، وتقوم باتخاذ ما يلزم للحد من هذه الظاهرة، حيث شهد العالم المنصرم وقوع 62 حادثاً ووفاة أربعة أشخاص وإصابة 50 شخصاً جلّها اصابات بليغة والبعض منهم أصيب بشلل في بعض الاطراف. ولذلك فإن للتوعية المرورية دوراً ريادياً، حيث تقوم شرطة عُمان السلطانية ممثلة بالإدارة العامة للمرور عبر وسائل الإعلام المختلفة ببث النُصح والارشاد، وتشجيع الشباب على الالتزام بقواعد وأنظمة المرور وتعريفهم بمخاطر سياقة الدراجات المرخصة وغير المرخصة التي لا يوجد بها اشتراطات السلامة وغيرها من ذات الصلة.
فهل سنرى التزاماً من قبل سائقي الدراجات وتجاوباً مع حملات التوعية المرورية والمبادرات الشبابية العمانية من اجل المحافظة على جيل الشباب وحفظ الله الجميع في الحل والترحال.