إنّ القيام بكتابة أو استقبال الرسائل أثناء السياقة يعدُ من أكثـر الأمور التي تشتّت ذهن السائق، وتُبعد عنه مشاهدة ما يحدث على الطريق.
كما يعدُّ هذا السلوكُ خطيرًا للغاية ويُودي بسائق المركبة المنشغل بالهاتف لخطرٍ مُحدق لكون كتابة الرسائل أو قِراءتها لا يتطلّب تحريك أصابع السائق فحسب، بل يحتاج إلى تركيز ٍ لمشاهدةِ مُحتـــــواها.
وتعتبر الحقائق التي سنوضحها في هذه النشرة ناتجة عن دراسات وبحوث تم تجربتها على مجموعة من مستخدمي الطريق.
خلُصت دراسة أجرتها مجموعة من العُلماء إلى أنّ السماعات التي تُستخدم بدلًا من إمساك الهاتف باليد أثناء السياقة لها نفس المخاطر على حياة السائق لما قد يسببه الإنشغال بالهاتف من حوادث.
أشارت دراسة حديثة أُجريت في “معهد فيرجينيا لتكنولوجيا النقل” إلى أنّ 80% من حوادث الاصطدام تشمل سائقين فقدوا انتباههم في الثواني الثلاث الأخيرة التي تسبق الحادث، كما أفادت الدراسة أنّ الذين تعرضوا لحوادث مرورية أثناء سياقتهم للمركبة لا يتذكرون ما الذي حدث فعلًا أو كيف وقع الحادث لأنهم كانوا مشغولين بالهاتف، ولم يتفادوا أو ينتبهوا للسبب الذي أدى إليه.
أكدت دراسة حديثة أجراها معهد فيرجينيا لتكنولوجيا النقل أنّ استخدام الهاتف يزيد من نسبة التعرض للحوادث إلى (23) مرة، وأن سرعة ردة فعل الشاب إذا استخدم الهاتف وهو يسوق ببطء تكون بمثابة سرعة ردة فعل شخص عمره سبعين سنة، وأنه يقضي 10% من وقته خارج المسار المحدد له.
عندما ينظر السائق إلى هاتفه لمدة خمس ثوان وبسرعة 95كم فإنه يكون قد قطع مسافة تعادل طول ملعب كرة قدم أي بمعدل 130 مترًا.