د ب أ
مع قرب قدوم فصل الشتاء تظهر بعض العوامل التي تجعل من قيادة المركبة أمرا صعبا، مثل المطر والضباب وأوراق الشجر والطرق الزلقة. وهنا يقدم الخبراء بعض النصائح المفيدة لسائقي المركبات لتجاوز هذه الفترة بأمان.
وقال أولريش كوستر، من الرابطة الألمانية لصناعة للسيارات، إن إضاءة السيارة والإطارات لهما دور هام في اجتياز فترة الخريف بأمان.
ومن جانبه، أكد هانز أولريش ساندر، من الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة، أن صيانة السيارة بشكل منتظم يضمن لها عدم حدوث مشاكل كبيرة خلال فصل الشتاء.
وينصح يورجن بنته، من مجلس السلامة على الطرق، قائدي السيارات بمراعاة التغيرات، التي تظهر على الطرق في فصل الشتاء؛ حيث تعمل الرطوبة على أوراق الشجر كأرضية زلقة تشبه المكسوة بالثلوج. كما يتعين على قائد السيارة ضبط أسلوب القيادة أثناء المطر والضباب؛ حيث تعتبر القيادة ببطء هي الأكثر أمانا في مثل هذه الظروف.
وبدوره، حذر جونار بير، من نادي سيارات أوروبا (ACE)، من أن الطرق الرطبة تجعل السيارة دائما عُرضة للانزلاق على الماء “التعويم”، والذي يتسبب على سبيل المثال في تغيرات خطرة في عدد لفات المحرك. وأضاف بير قائلا: “من المؤشرات على تراجع تماسك إطارات السيارة بالطريق انعكاس الضوء على سطح الطريق؛ فكلما انعكس الضوء بشكل أقوى، تعين على قائد السيارة توخي الحذر بشكل أكبر”.
ويتعين على قائد السيارات مع ظروف الرؤية الصعبة عدم الاعتماد على التفعيل الأوتوماتيكي للضوء أو الضوء النهاري، والقيام بذلك بنفسه؛ فالنظام الأتوماتيكي يمكن أن يفرق فقط بين الضوء والظلام، وقد لا يتمكن من التفريق بين الضوء الواضح والضوء، الذي لا يمكن معه الرؤية بوضوح.
ويرى ساندر أن الخطر الكبير يكمن في تشتيت الانتباه؛ فصحيح أن قائد السيارة لا ينبغي أن يصرف انتباهه إلى الهاتف أو جهاز اللاب توب في جميع أوقات العام، إلا أن الأمر يزداد أهمية في فصلي الخريف والشتاء؛ حيث يجب أن تكون الاستجابة فيهما بشكل أسرع.
وللتمتع بقيادة آمنة في الشتاء ينبغي:
– تشغيل الضوء في أقرب وقت ممكن؛ حيث إن الضوء النهاري يعمل فقط في الأمام، في حين تبقى الإضاءة الخلفية مظلمة.
– الحذر من المنخفضات: فهناك يمكن أن تتجمع مياه الأمطار مسببة الانزلاق على الماء للسيارة، مما يفقد الإطارات تماسكها بأرضية الطريق، ولا يمكن التحكم بالسيارة. وهنا يُنصح برفع القدم عن دواسة الوقود والإمساك بالمقود وفصل المحرك عن الحركة.
– القيادة ببطء خلال عبور الأنفاق بعد الأمطار الشديدة، حتى لا يتسرب الماء إلى الجزء الخاص بالسحب في المحرك.
– القيادة ببطء على الجسور والطرق السريعة، والحذر من الرياح الجانبية، خاصة عند مناورات اجتياز الشاحنات الكبيرة.
– الحذر من الصقيع في الصباح؛ حيث تكون الطرق زلقة في الأماكن المظللة.
– خفض سرعة السيارة وزيادة التركيز والانتباه عند المرور عبر المروج الخضراء أو مناطق زراعية خاصةً في الصباح.
– توخي الحذر عند تجاوز الآلات الزراعية الكبيرة على الطرق السريعة.
– صف السيارة بعيدا عن الأشجار؛ حيث قد تتسبب الرياح الشديدة والعواصف في سقوط أفرعها مسببة أضرارا بالغة للسيارة.
– الكبح المبكر في حالة الضباب، مع تحذير حركة المرور القادم من خلال مجموعة أضواء التحذير.
ومن ناحية أخرى ينبغي على قائد السيارة التحقق من هذه العناصر في السيارة بنفسه:
– فحص تجهيزات الإضاءة، واستبدال المصابيح المعطلة.
– تنظيف الكشافات بصورة منتظمة، ومصابيح الضوء الخلفي والضباب وكذلك إشارات تغيير الاتجاه.
– تنظيف السيارة والزجاج من الداخل والخارج.
– فحص مساحات الزجاج، واستبدال الأنصال إذا لزم الأمر.
– استكمال ماء الغسل مع المنظف، ويفضل أن يكون مع الإضافات الشتوية.
– مراجعة ضغط هواء الإطارات، واستبدال الإطارات الصيفية بالشتوية. – فحص البطارية ومراجعة زيت الفرامل.
– الحرص على القيام بالإصلاحات المطلوبة على الفور؛ لأنها تكون أكثر آمانا وأقل تكلفة من تأجيلها لفترات أخرى، قد تتفاقم فيها العيوب والأعطال.