مصطفى بن أحمد القاسم
تترقب المحافظات والولايات والمؤسسات والأفراد صباح اليوم إعلان النتائج النهائية لمسابقة السلامة المرورية والتي تنظمها شرطة عمان السلطانية بعد ان لاقت صدى واسعاً بين مختلف شرائح المجتمع وعلى اختلاف كافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والتي تهدف الى تفعيل المجتمع بمختلف فئاته للمساهمة في تعزيز سبل السلامة المرورية للحد من حوادث المرور وإشراك المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع للتعاون والعمل على نشر الوعي المروري وحث المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص على تدريب وتأهيل مستخدمي الطريق وتنفيذ مشروعات تخدم السلامة المرورية وإبراز الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والأفراد في الحد من الحوادث المرورية.
ولذا فإنَّ الترقب والانتظار سمة اللحظات التي تخيم على كافة المشاركين قبيل موعد الاعلان عن نتائج المسابقة إلا أننا إذ نؤكد بأن هذه المشاركات والمبادرات ما هي إلا مشاركات وجدانية من أجل تحقيق تلك الاهداف السابقة الذكر ومن أجل المحافظة على حياة وممتلكات الجميع وإيجاد جيل بل أجيال من المثقفين مرورياً والملتزمين جداً على الطريق .. وهذا بالطبع يتطلب منا جميعاً بذل المزيد من الوعي والجهد والعطاء ومساندة شرطة عمان السلطانية في الوصول الى الغايات والاهداف النبيلة التي من اجلها وجدت هذه المسابقة.
وقد اظهرت المشاركات بالمسابقة مبادرات قيمة ساهمت وتساهم في الحدل من الحوادث المرورية ورافداً قوياً في للاجراءات والجهود الحثيثة التي تتخدذها شرطة عمان السلطانية في مجال السلامة المرورية على الطرقات خاصة مع صدور قانون المرور واللائحة التنظيمية للقانون والتي تضمنت تعديل بعض مواد في هذه اللائحة وتوضيح المخالفات الثلاث عشرة مخالفة .. وهذا مما يزيد من التركيز على الطريق وانخفاضاً في الحوادث المرورية ونسبة أعداد الوفيات وهذا هو الهدف الاسمى سواء من المسابقة ومبادراتها أو الاجراءات التي يتم اتخاذها في الاطار.
نحن على يقين بأن المجتمع العماني على اختلاف شرائحة بات مدركاً لعظم الدور الملقى على عاتقه بعد الوصول إلى ما نسبته 52% من الانخفاض بالحوادث المرورية في المحافظة على هذه النسبة والعمل على انخفاضها الى مستويات أفضل .. وهذا بدليل أننا نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق الهدف وضرورة المحافظة على هذا الانجاز المروري الحضاري واننا أصبحنا من الدول الرائدة في تطبيق القانون وتقليل نسب الحوادث المرورية وحديث المجالس الشعبية والاجتماعات الرسمية للجهات المرورية الاقليمية بعد أن بأتت هذه الحوادث تؤرق المجتمعات إلا أننا من الواجب المساهمة الوطنية في الوعي المروري الشامل.
يحدونا الامل في ان تشارك مبادرات اوسع واوسع في الدورات القادمة للمسابقة لتكون حقلا خصبا في التوعية والارشاد المروري في المجتمع لتعم الفائدة ولتصبح طرقاتنا خالية من الحوادث المرورية.