مع اقتراب عيد الأضحى المُبارك تتقدم شُرطة عُمان السلطانية بالتهنئة إلى المواطنين والمقيمين، وتحث سائقي المركبات بتوخي الحيِطة والحذر أثناء تنقلاتهم واصطحابهم لأسرهم للزيارات أو للتنزّه أثناء هذه المناسبة وإتباع قواعد وأنظمة المرور حِفاظًا على أرواح أُسرهم وأرواح الآخرين وحتى لا تتحول فرحة العيد إلى حُزنٍ وكدر..
في هذا السياق أوضح العقيد مهندس علي بن سليّم الفلاحي المُكلف بتسيير أعمال مدير عام المرور عن جهود شرطة عمان السلطانية في توفير الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق أثناء إجازة العيد، وذلك بتكثيف دوريــــات الشرطة وفرض الرقابة على الطريق لتعزيز السلامة المرورية، وتقديم العون والمساعدة والحد من السلوكيات التي تشكل خطرًا على مستخدمي الطريق.
السرعة الزائدة خيارٌ خاطئ
تحدث العقيد المُكلف بتسيير أعمال مدير عام المرور حول أهميّة التأني والسياقة بحذر حيث أوضح أن السرعة الزائدة تفقد سائق المركبة القُدرة على تقدير ظروف مفاجآت الطريق، وعندما يتعدى سائق المركبة السرعة المحددة على الطريق لا يستطيع السيطرة على مركبته وتزداد فرصة وقوع حادث مروري.
كما دعا العقيد مهندس إلى التزام سائقي المركبات بالسرعة المحددة وتجنب السلوكيات الخاطئة التي يسلكها بعض مستخدمي المركبات أثناء تجمعهم في أيّام المناسبات كالتسابق بمركباتهم في الطرق العامة، وقد رصدت الإدارة العامة للمرور في أوقات سابقة العديد من الحوادث المرورية المُميتة نتيجة تلك السلوكيات وتحولت الأفراح إلى أحزان، ولا شك أنّ ذلك السلوك الخاطئ يُشكل مخالفة مرورية صريحة لنص المادة “50” من قانون المرور حيث نصّت
“يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (10) عشرة أيام، ولا تزيد على (شهرين) وبغرامة لا تقل عن (100) مائة ريال عماني، ولا تزيد على (500) خمسمائة ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ساق مركبة على الطريق بسرعة أو تهور، أو بطريقة تشكل خطورة، أو تعرض حياة الأشخاص أو أموالهم للخطر، أو تجاوز في مكان خطر أو ممنوع التجاوز فيه، أو تجاوز من كتف الطريق دون مبرر، وذلك وفقاً للحالات والأوضاع التي تحددها اللائحة التنفيذية.”
التفحيط والاستعراض بالمركبات
حول ظاهرة التفحيط أفاد العقيد مهندس المُكلف بتسيير أعمال مدير عام المرور أنّ هذه الظاهرة على وجه الخصوص التي قد تظهر تعبيرًا عن فرحة العيد تعدُ سلوكً غير حضاري ومخالفة مرورية جسيمة، وذلك بتعمد إصدار صوت من إطارات المركبة للفت الانتباه، وإزاء هذه الظاهرة التي تمثل عبثًا وإخلالًا بالآداب العامة وبسلامة مستخدمي الطريق ولا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع العُماني فقد تم اتخاذ إجراءات قانونيّة مع مرتكبيها بما يكفل حماية المجتمع من طيش بعض سائقي المركبات، وذلك لخطورة هذا السلوك التي قد يترتب عليه تعريض الممتلكات والأنفس للخطر.
وفي السياق ذاته أكد العقيد مهندس المُكلّف بتسيير أعمال مدير عام المرور إلى ضرورة تقيّد سائقي المركبات والتزامهم بقواعد وأنظمة المرور، كما حثّ على عدم الانشغال بالهاتف أثناء السياقة كونه يُعد من أكثر الأمور التي تُساهم في تدني مستوى تركيز السائق وعدم قدرته للاستجابة لأي حدث طارئ لا قدر الله، وثمّن العقيد مهندس علي بن سليّم الفلاحي مُساهمة بعض سائقي المركبات بالتزامهم بقواعد وأنظمة المرور وزيادة الوعي المروري لدى الكثير من أفراد المجتمع والتي لا شك أنّها تُعد ركيزةٍ هامة للمساهمة في الحد من الحوادث المرورية متمنيًا للجميع السلامة.